قُتل 110 عناصر في صفوف الحوثيين و22 ينتمون للقوات الحكومية، في مواجهات وضربات جوية في الحديدة غرب اليمن في الساعات الـ24 الأخيرة، حسبما أفادت مصادر طبية وكالة “فرانس برس” الجمعة.
وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي للذين سقطوا من الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً إلى 382 قتيلاً منذ اشتداد المعارك في مدينة الحديدة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأوضح طبيبان في مدينة الحديدة، أن 55 متمرداً قُتلوا في مواجهات داخل المدينة، وفي ضربة جوية استهدفت مواقع في المدينة، وفي مناطق أخرى من المحافظة التي تحمل الإسم ذاته خلال الساعات الـ24 الماضية.
وذكر طبيب ثالث وأحد المسعفين أن 55 حوثياً آخرين قُتلوا في المعارك الدائرة داخل مدينة الحديدة، وأن جثثهم نُقلت إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة.
من جهته، أفاد مسؤول عسكري في القوات الموالية للحكومة أن 22 من عناصر هذه القوات لقوا مصرعهم في مواجهات داخل مدينة الحديدة في الفترة ذاتها.
واحتدمت المواجهات الميدانية في مدينة الحديدة، الجمعة، بالتزامن مع وصول تعزيزات جديدة للقوات الحكومية وضربات جوية لمقاتلات التحالف السعودي الإماراتي، والتي قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) إن غاراتها ألحقت أضراراً بالغة في أحد المصانع، وسط أنباء عن ضحايا جدد من المدنيين بغارات مساء اليوم.
وأفادت مصادر محلية وأخرى تابعة لقوات الشرعية أنها انتزعت، الجمعة، السيطرة على مستشفى “22 مايو” بعد معارك لما يقرب من ثلاثة أيام، حول المستشفى الواقع شرق المدينة.
وقال الحوثيون إن التحالف نفذ أكثر من 30 غارة جوية بالقرب من المستشفى، الذي اتهمت القوات الحكومية الجماعة بتفخيخه، قبل الانسحاب منه، وعقب التمركز في المستشفى منذ أيام.
وتقول مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن الاشتباكات تتواصل على مختلف المحاور بالمدخل الشرقي للمدينة وأطرافها الجنوبية، مع وصول تعزيزات مما يُعرف بقوات “النخبة التهامية”، للمشاركة في المعارك على أطراف المدينة، بعدما كانت مشاركتها الشهور الماضية تقتصر على جبهات المواجهات في مديريات الحديدة الثانوية.