الالغام التي زرعتها مليشيا الحوثي تحصد ارواح المدنيين في اليمن

محرر 231 مايو 2017
الالغام التي زرعتها مليشيا الحوثي تحصد ارواح المدنيين في اليمن

اعتبر رئيس فريق منظمة هود الحقوقية بإقليم سبأ اليمني، سليم علاو، أن زراعة الألغام من الجرائم المحرمة قانونًا، وفقاً للمعاهدات والمواثيق الدولية كونها جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب، فهي في الغالب تستهدف المدنيين.

واستعرض علاو في حديث خاص لـ”إيلاف”، ما قام به فريق منظمة هود من رصد ومتابعة لزرع الألغام خلال الحرب اليمنية في محافظتي مأرب والجوف شرق اليمن، قائلاً: “من خلال ما قمنا به عبر فرق الرصد المتواجدة في محافظتي مأرب والجوف، فإننا وجدنا أنها تشكل خطرًا كبيرًا على المدنيين بشكل عام، حيث تمت زراعة المناطق التي تمت السيطرة عليها من قبل جماعة الحوثي وصالح سواء على جوانب الخطوط العامة أو الخطوط الفرعية، أو في المزارع أو المساكن والبيوت الخاصة بالمواطنين، الذين نزحوا من منازلهم وتركوا مزارعهم بسبب الحرب”.

تهديد للمدنيين

وكشف علاو عن صعوبات عديدة تواجه الفرق الهندسية، التي تقوم بنزع الألغام تتمثل في شح الإمكانيات، مشيرًا إلى أنهم ومن خلال مرافقتهم للفرق الهندسية، وجدوا مناطق شاسعة مزروعة بالألغام لم يتم تطهيرها بشكل كامل، وما زالت تشكل خطرًا على حياة البشر”.

وأضاف: “في محافظة مأرب هناك العديد من المناطق التي لم تتطهر من الألغام وما زالت تمثل تهديدًا على المدنيين، ومن تلك المناطق (الفاو، الجفينه، حريب بيان، الساق، نجد العتق، عسيلان، الصفراء، المناطق المحيطة بماس، الجدعان، المخدرة، صلب، حريب القراميش، أيام، التبة الحمراء بصرواح”.

وبالنسبة لمحافظة الجوف، فهناك مناطق كثيرة جداً مزروعة بالألغام منها المصلوب، الغيل، خب والشعف، والمناطق المحيطة بالحزم”.

ولفت رئيس فريق هود إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، ومنهم نساء وأطفال نتيجة الألغام التي تمت زراعتها في مناطق ليست عسكرية، موضحًا انه ومن خلال الرصد في محافظتي مأرب والجوف خلال الفترة من أكتوبر 2015 م حتى نهاية العام 2016م تم تسجيل عدد 80 قتيلاً، منهم امرأتان و8 أطفال، وجرح 136 منهم أربع نساء و14 طفلاً.

تسليم خرائط الألغام

وطالب علاو جماعة الحوثي وصالح بتسليم الخرائط الخاصة بزراعة الألغام في المناطق التي كانت تسيطر عليها، وقامت بزراعتها بالألغام إلى الأمم المتحدة، على أن تقوم الأمم المتحدة لاحقاً بتسليم تلك الخرائط إلى المركز الوطني لنزع الألغام، ليقوم بمهامه في جميع المناطق التي تشكل خطرًا على المدنيين، مناشدًا جميع الأطراف تسهيل عمل الفرق الهندسية وعدم الاعتراض عليها.

ونوّه علاو في ختام حديثه لـ”إيلاف” إلى أن جرحى الألغام لم يتم الاهتمام بهم كون طرفي الحرب اليمنية يقومان بالاهتمام بالجرحى التابعين لكل منهما، باستثناء بعض ما يقدم للجرحى من قبل مستشفى الهيئة بمأرب.

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق