عقب إعلان المملكة العربية السعودية، نتيجة التحقيقات حول مصير الصحفي السعودي المختفي جمال خاشقجي، واعتراف الملك سلمان بن عبدالعزيز بمقتل خاشقجي بالقنصلية السعودية بإسطنبول في تركيا، نتيجة مشاجرة وقعت بينه وبين فريق التحقيق السعودي، وقراره بتحويل 18 من المتورطين للتحقيق، جاءت قرارات الدول والمنظمات العربية جميعها، مؤيدة للمملكة ومبينة مساندتها لأرض الحرمين الشريفين.
ومن جانبها، أعربت هيئة كبار العلماء في السعودية، عن إشادتها بالتوجيهات والقرارات التي صدرت ملك السعودية، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بشأن قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، أوائل الشهر الجاري.
وقالت الهيئة في بيانها، إن القرارات التي أصدرها الملك سلمان، تأتي انطلاقا مما تأسست عليه المملكة، من تحقيق العدل والمساواة، وفق الشريعة الإسلامية، بمحاسبة أي متجاوز أو مقصر كائن من كان، مهما كانت الظروف، وبغض النظر عن أي اعتبارات. وأعلنت الهيئة، الوقوف إلى جانب القيادة السعودية، فيما اتخذته من قرارات حيال تلك القضية، مضيفة: “نحن في المملكة العربية السعودية، خلف قيادتنا فيما اتخذته من قرارات، معتصمين بالله تعالى ثم بوحدتنا الوطنية”.
كما أعلنت العديد من الدول العربية، مساندتها بصورة رسمية، لمملكة العربية السعودية، مشيدة بنزاهة الإجراءات، من بينهم البحرين والإمارات، ومصر.
وأشادت مملكة البحرين، اليوم السبت، بقرارات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لإرساء العدل والإنصاف، وكشف الحقائق فيما يتعلق بقضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأثنت في بيانها، عللى اهتمام الكبير للملك السعودي، من أجل إرساء العدل والإنصاف، وكشف الحقائق بكل نزاهة وموضوعية، وهو ما تجسد في التوجيهات الحكيمة، والقرارات الملكية السديدة والفورية، بشأن قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي، مؤكدة أن المملكة كانت وستبقى دولة العدالة، والقيم والمبادىء، التي تكفل تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
وفي السياق ذاته، أعربت جمهورية مصر العربية، من خلال بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن تثمينها لنتائج التحقيقات الأولية في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي التي أصدرها النائب العام بالمملكة العربية السعودية صباح اليوم.
وأكد البيان أن هذه الخطوة إنما تبرهن على حرص والتزام المملكة، بالتوصل إلى حقيقة هذا الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة، تجاه الأشخاص المتورطين فيه، وهو الأمر الذي يؤكد التزام المملكة بمتابعة مسار التحقيقات بشكل شفاف وفي إطار من القانون بما يكفل الكشف عن الحقيقة كاملة.
وترى مصر، أن القرارات والإجراءات الحاسمة والشجاعة، التي اتخذها جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن إنما تتسق مع التوجه المعهود لجلالته نحو احترام مباديء القانون وتطبيق العدالة النافذة.
وتتقدم جمهورية مصر العربية، بخالص التعازي لأسرة الصحفي، جمال خاشقجي، معربة عن ثقتها في أن الإجراءات القضائية، التي تقوم بها الحكومة السعودية، ستحسم بالأدلة القاطعة حقائق ما جرى، وتقطع الطريق على اَي محاولة لتسييس القضية بغرض استهداف المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام)، إن الإمارات العربية المتحدة، أيدت اليوم السبت، بيان السعودية بشأن مقتل خاشقجي، مشيدة بتوجيهات وقرارات المملكة العربية السعودية، في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأضافت الوكالة، عبر حسابها على “تويتر”، أن الدولة الخليجية تشيد بتوجيهات وقرارات الملك السعودي سلمان بشأن قضية خاشقجي.
وبدورها، أشادت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، بشفافية التوجيهات والقرارات التي أمر بها الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في قضية الصحفي جمال خاشقجي.
وقالت المنظمة، إن قرارات خادم الحرمين الشريفين تأتي انطلاقا من سيادة وتحقيق العدل وصيانة الحقوق دون أي تمييز، وأن هذه القرارات ستحرص على تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين.
وأدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، الدعاية الإعلامية ضد المملكة العربية السعودية، معتبرة أنها انتهاك للقانون الدولي وحقوق أسرة المرحوم الصحفي السعودي جمال خاشقجي.