اتهمت جماعة بارزة في مجال حقوق الإنسان مسلحي حركة الحوثيين في اليمن بارتكاب انتهاكات، من بينها خطف رهائن، وتعذيب معتقلين لديها.
وتقول هيومن رايتس ووتش إن خطف الرهائن “انتهاك خطير لقوانين الحرب، وجريمة حرب”.
وتضيف أن معتقلين سابقين تحدثوا عن معاملتهم بوحشية، وضربهم بقضبان من الحديد، وعصي خشبية وبنادق.
وتقول المنظمة – بحسب ما أرودته وكالة فرانس برس – إن الحوثيين يربطون السجناء بسلاسل من الحديد إلى الجدران، ويهددونهم بالاغتصاب”.
وتقول إنها وثقت 16 حالة اعتقال غير قانوني لدى الحوثيين.
وتقول إن الدافع الأساسي وراء ذلك “إما ابتزاز المال من الأقارب في حالات كثيرة، وإما استخدام المعتقلين في تبادل لسجناء تحتجزهم القوات المعارضة للحركة”.
وتقول سارا ليا، مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، إن “بعض مسؤولي الحوثيين يسيؤون استغلال سلطتهم من أجل التربح من وراء الاعتقال، والتعذيب، والقتل”.
صراع لأكثر من ثلاث سنوات
ولا يزال مسلحو الحوثيين يقاتلون قوات التحالف الذي تتزعمه السعودية والإمارات، والذي يدعم حكومة اليمن المعترف بها دوليا، لأكثر من ثلاث سنوات.
وكان الحوثيون قد سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014، مما أجبر قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الفرار إلى الجنوب.
وقتل في الصراع نحو 10.000 مدني، منذ بدء التحالف لحملته والتدخل في اليمن دعما للحكومة في 2015.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى تجديد التفويض الذي كان ممنوحا لعدد من الخبراء بشأن اليمن والتحقيق لتحديد مسؤولية كل جانب عن الانتهاكات.