كشف دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، عن نهب المليشيات الحوثية كافة الاحتياطي النقدي، من العملة الصعبة، إضافة إلى ترليوني ريال من العملة المحلية، الأمر الذي أدى إلى انهيار العملة الوطنية، وتدهور الاقتصاد.
وقال رئيس الوزراء، في كلمته خلال المؤتمر الاقتصادي بالقاهرة، اليوم السبت، أن “الإنقلاب على الدولة وعلى الشرعية قد أدى إلى التمرد على الدستور والقوانين المالية.. مشيرًا إلى أن الحوثيين نهبوا احتياطي البلاد من العملة الصعبة، وما يقرب من ترليوني ريال يمني من العملة المحلية، وتصرفوا بهذه الأموال ليمولوا حربهم ضد بلادنا وشعبنا، بدعم إيراني، هدد ويهدد أمننا وأمن جيراننا وأمن الأمة العربية بأسرها، وهو الأمر الذي لن يستمر طويلاً.
وأوضح أن الانقلاب أدى إلى انهيار الدولة كيان ومقومات وموارد، وكان ذلك هو السبب الرئيسي المباشر لانهيار النظام الاقتصادي والمالي في البلاد وبالنتيجة انهيار سعر الصرف، بالإضافة إلى أسباب أخرى، فإن عولجت الأسباب السياسية والأمنية في البلاد، كان ذلك مدخلاً لحل المشكلات الأخرى. ومع ذلك فإنه ينبغي علينا أن لا نتوقف عن تلمس الحلول في مختلف المجالات، وهذا اللقاء هو أحد وسائل البحث في الحلول.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن “الجميع قد أُصيب بضرر بالغ، وأعتقد أن علينا اليوم أن نبحث في الأسباب الموجبة التي كانت سبباً في انهيار الريال اليمني ونعالجها بقدر ما نستطيع من النتائج، ونحدد الوسائل والأدوات العاجلة ومتوسطة المدى وإن تمكنتم طويلة المدى”.
وأجد رئيس الوزراء أن الحوثيين وجهوا طعنة قوية لخاصرة الريال، وأضعفوا من ضعفه، فدفعوا بنحو مئتي مليار ريال يمني دفعة واحدة للسوق ليستبدلوها بالطبعة الجديدة، أو ليتخلصوا منها ويستبدلوها بعملات أجنبية خشية من قرار حكومي يلغي بعض الطبعات القديمة بعد أن اكتنزوها.