شيخ سلفي بارز برتبة عقيد يفضح «ابوالعباس».. !وشى بي للسعودية وكذب عليهم وانشق عنا.. لكن الله فضحه

عدن نيوز17 سبتمبر 2018
شيخ سلفي بارز برتبة عقيد يفضح «ابوالعباس».. !وشى بي للسعودية وكذب عليهم وانشق عنا.. لكن الله فضحه

كشف شيخ سلفي بارز اليوم الاثنين 17سبتمبر/ايلول2018م تفاصيل ومعلومات مهمة تنشر لاول مرة حول القيادي السلفي المدعو «ابو العباس».

وهاجم الشيخ صادق مهيوب المكنى «ابو الصدوق» وهو اول قائد مقاومة سلفية في تعز ، أبو العباس وقال انه لا يمثلهم.

وقال الشيخ ابو الصدوق في أول حوار صحفي له اجراه معه «يمن شباب نت» اطلع عليه «مأرب برس» ان أبو العباس «أستغل تعريفي به للسعوديين فوشى بي وكذب عليهم ثم أنشق عنا لكن الله فضحه وتحول إلى مظلة للخارجين عن القانون».

-واضاف «نؤيد الحملة الأمنية وشعرنا بالأمان لنجاحها والبدء بتطهير الجبهة الداخلية وتأمينها أولى من الانتقال للمواجهة العدو الخارجي، وهذا ما فعله الرسول (ص)».

واشار ان الجيش الوطني بتعز يمتلك القدرات والقوة اللازمة لتأمين الجبهة الداخلية، لكنه لا يمتلكها لدحر العدو الخارجي ولا بد من دعم عسكري تسليحي قوي من التحالف والتوقف عن مواصلة الدعم بالمال فقط.

*تعريف بابو الصدوق

كان أحد الطلاب السلفيين في “معهد دماج” بصعدة، منذ العام 2000.

وبعد الخلافات (الفتنة) التي حصلت بين كبار مشايخ دماج، أنتقل إلى مأرب،. وكان يذهب إلى دماج بين الحين والأخر. شهد الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي ضد سلفيي دماج (2013 – 2014)، التي انتهت بنزوحهم (السلفيين) من دماج بأمر من رئيس الدولة. ومع وصول تحالف الحوثي-صالح الانقلابي إلى محافظته (تعز) عاد إليها ليشكل ويقود أول فصيل “سلفي” مقاوم، ضد الحوثيين، أو “الروافض”، كما يطلق عليهم.

الشيخ السلفي “صادق مهيوب حسن صالح”، المعروف بكنية “أبو الصدوق”، كان قد أنخرط في الجيش اليمني عام 1994، وحاليا هو قائد كتيبة باللواء 170 دفاع جوي- تعز، برتبة “عقيد”، لكنه يقول إن هذه الرتبة ما زالت معلقة، حيث لم يصدر بها قرار رسمي، كبعض زملائه الأخرين من قادة فصائل المقاومة الذين منحوا رتبا عسكرية بمجرد دمجهم في قوام الجيش الوطني.

تفاصيل الحوار..

بدايات المقاومة بتعز

– الشيخ أبو الصدوق كان أول من قاد كتائب مقاتلة باسم السلفيين بتعز لمقاومة ودحر ميليشيات الحوثي الانقلابية.. حدثنا كيف كانت البداية؟

= البداية كانت تقريبا قبل شهر من الاحداث الرئيسية في تعز، وقبل أن تصل مجاميع الأمن المركزي (المزعومة) التي أرسلها الانقلابيون الحوثيون إلى الحوبان- شرق مدينة تعز، وقبل أن تصل مجاميعهم أيضا إلى منطقة “بني شيبة”- غرب المحافظة، كنا قد شرعنا بتجهيز أفرادنا بالتنسيق مع الشرعية بقيادة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي وقيادة التحالف العربي. وكان التنسيق ما يزال بالسر كي نبدأ بالعمل كمقاومة، حيث لم يكن قد وجد جيش وطني حينها، ولم تكن الأمور واضحة بالنسبة لموقف قادة وأفراد ألوية ومعسكرات الجيش في تعز…و..

– قبل أن تسترسل؛ بالنسبة لكم كفصيل سلفي: على أي أساس بدأتم بالتنسيق والتجهيز لمقاومة الانقلابيين الحوثيين؟ هل كنتم- مثلا- تحسبون حساب الانتقام منهم، نتيجة الحرب السابقة التي شنوها ضدكم وأخرجوكم من “دماج”- محافظة صعدة، قبل أشهر من انقلابهم على السلطة الشرعية بصنعاء؟

= لا. ليس هذا بالضبط. بل، بدرجة رئيسية، خرجنا دفاعا عن الدين والأرض والعرض والمال. لا لأجل سلطة أو مناصب أو أي شيء أخر. فنحن بالأساس لم نكن نرغب بالحرب، بل كارهين لها، لكننا خرجنا مضطرين ومجبرين ومكرهين، ولم يكن أمامنا أي خيار، فإما أن تدافع عن نفسك أو تموت.

– لنعد مجددا إلى حديثنا عن البدايات.. كم كان عددكم؟ وكيف بدأت المواجهات؟ وأين؟

= كان عددنا في البداية لا يزيد عن خمسين فردا، وتحديدا 48 فردا. وبدأت المواجهات بعد أن خرجت دبابتان؛ الأولى اتجهت إلى جوار منزل الشيخ حمود سعيد المخلافي، قرب فندق سبأ؛ والأخرى إلى حي “زيد الموشكي”، فبدأت المواجهات في هذا اليوم، تقريبا في نهاية شهر مارس/ آذار 2015. بعدها توزعنا وانتشرنا في منطقة “وادي القاضي”، غربا، وحوض الأشراف، شرقا، حيث بدأنا هناك مواجهات قوية جوار مدرسة الشعب، ثم انتقلنا إلى الحي الجمهوري، و”جبل جرة” وشارع “الأربعين”. وهكذا بدأت الأحداث تنتشر وتتوسع من مكان إلى آخر (…).

– أين كانت بقية فصائل المقاومة؟

= طبعا كنا منذ البداية، وقبل أن تقرح الحرب، على تنسيق مع قائد المقاومة الشيخ حمود سعيد المخلافي، وكان التنسيق بيننا على أن نقاتل سويا ونستشهد سويا دون أي تراجع أو نكوص، وكانت بيننا عهود ومواثيق على ذلك، وما زلنا عليها حتى اليوم. ورغم اختلافنا في المنهج والتبعية الفكرية، لكننا كنا جميعا متفقين على أرضية مشتركة هي الدفاع عن تعز ودحر المعتدين “الرافضة”، ولا نريد من وراء ذلك إلا وجه الله..

– معروف أنك قيادي سلفي، فهل كانت الكتائب التابعة لـ”أبو الصدوق” جميع أفرادها من التيار السلفي ايضا؟

= أولا للتوضيح فقط، هي لم تكن كتائب، ولم يكن لدينا كتائب، وأسم “كتائب أبو الصدوق”، أطلقه الأخرون على مجاميعنا المقاتلة، ولسنا نحن. ربما كان ذلك بغرض التمييز. أما بالنسبة للانتماء، لم يكن الأمر مقصورا على السلفيين فقط، بل كان هناك أخرون من كل الانتماءات، من أحزاب وجماعات وأيضا من الشباب المستقلين غير المنتمين لأي طرف أو تيار أو غيره؛ كان الباب مفتوحا للجميع، سلفيين وغير سلفيين، فكل من كان يرغب بالانضمام والقتال في صفوفنا ضد “الرافضة” كنا نقبله، دون تمييز، أو تشكيك..

“أبو العباس” في الغرفة

– تقول الراوية المنتشرة، إن القائد السلفي المعروف “أبو العباس”، كان أحد القيادات السلفية المنضوية ضمن كتائب الشيخ “أبو الصدوق”، قبل أن تحدث خلافات وينشق عنها ليشكل كتائبه الخاصة التي حملت أسمه لاحقا..، ما هي قصة “أبو العباس” مع “أبو الصدوق”؟ وما هي الاسباب الحقيقية للخلاف؟

= في البداية، لم يكن أبو العباس مشاركا في المقاومة، لا معنا ولا مع غيرنا. وبعد مرور ثلاثة أشهر، تقريبا، على بدء المواجهات، كنا قد استعدنا السيطرة على أجزاء من الحي الجمهوري، بالتنسيق مع الشيخ حمود المخلافي، الذي شاركت مجاميعه معنا في تلك المواجهات. كنا ما نزال خائفين فيما لو تمكن تحالف الحوثي- صالح، حينها، من تنظيم هجوم علينا وهزيمتنا، ثم يواصلون تقدمهم نحو الحارة الداخلية، حيث إخواننا السلفيين الذين كان لديهم مركزا معروفا في مسجد “الرحمن”، خشينا أن يستفردوا بهم وينكلون بهم، فتواصلت مع من أعرفهم من السلفيين هناك وتفاهمت معهم على دعمهم بالسلاح للدفاع عن انفسهم وطلبت منهم ترشيح شخص، فرشحوا لي الأخ عادل عبده فارع الذبحاني (أبو العباس)، فتواصلت مع اخواننا في السعودية، الذين كنت على تواصل معهم عن طريق الأخ الفاضل “أبو عبد الرحمن”، ليعطونا دعما لشراء 20 قطعة سلاح لإخواننا السلفيين، واعطيتهم اسم أبو العباس للتواصل معه حول هذا الجانب، فأرسلوا له بالمبلغ، الذي كان تقريبا مائة ألف ريال سعودي، أو ربما مائتي ألف، لم أعد أذكر كم كان المبلغ بالضبط، لشراء 20 قطعة سلاح آلي مع الذخائر.

ومنذ ذلك الحين بدء أبو العباس بالتواصل معي، وقدم لي مشاريع لتنظيم العمل، بينها إنشاء مطبخ للمقاتلين، وصيدلية وتعيين مسئول لإسعاف الجرحى وعلاجهم، إلى جانب تعيين مندوب مالي، ورشح نفسه لهذا الموقع، فوافقت على ذلك، خصوصا وأن الحمل عليَّ كان كبيرا في الجبهات وترتيب مختلف أمورها. وثقت به حيث كان وجهه رضيا حينها، واسندت له هذه المهمة، لكن.. هي الدنيا…!

– ماذا تقصد؟ ما الذي حدث؟

= الذي حدث أنه كان قد بدأ بعد فترة وجيزة بخلخلة الصف ومحاولة إحداث انشقاقات داخلية، تحت لافتة المطالبة بفك الارتباط الميداني مع بقية الفصائل المقاتلة، وبشكل خاص ما يسميهم هو بـ”الإخوان المسلمين”، يقصد الإصلاح، والشيخ حمود سعيد المخلافي.. وكان يسعى من وراء ذلك إلى إثارة بلبلة داخلية، في حين كنا جميعا عبارة عن جبهة واحدة: سلفيين وإصلاحين واشتراكيين ومؤتمرين وغيرهم، كنا جميعا نقاتل سويا، يد واحدة، ولم تكن بيننا اية خلافات حتى ننشق أو نتجنبهم كما كان يريد. لكن، ولأنني رفضت فكرته تلك حفاظا على الصف الداخلي، لجأ إلى أسلوب الكذب والوشاية بي إلى الأخ “أبو عبد الرحمن”، قال له أني أنتمي لحزب كذا وجماعة كذا.. الخ، مع أن الجميع يعرف، وهو أولهم، أني لست حزبيا ولا أنتمي إلى حزب أو جماعة، بل أنا، كما يعرفني الجميع، سلفي من طلبة “دماج” من زمان وما زلت كذلك ولن أحيد. لكن الحمد لله، فقد اتضحت الأمور لاحقا، وكانت المفارقة المثيرة للجدل..

– كيف؟

= لأن حبل الكذب قصير، كانت المفارقة التي حدثت بفضل الله سبحانه وتعالى، أن تلك التهم التي حاول أن يرميني بها ويدلس على الأخرين بها، تحولت إليه على أرض الواقع، وأصبح الجميع يعرف اليوم، من الذي ينتمي إلى تلك الجماعات، وكيف اصبح مظلة لهم يعملون تحتها. والمشكلة أنه يدعي أنه “سلفي”، وأنا أقول إنه بعيد عن “السلفية”، التي نعرفها جيدا، فأنا من طلبة “دماج”، ومن طلبة الشيخ “يحيى الحجوري”، ومن طلبة الشيخ “أبو الحسن المأربي”، والشيخ “جميل الصلوي”. ودعوة أهل السنة معروفة، فهي دعوة نقية صافية (…).لقد ظل السلفيون في “دماج” لعقود دون أن يسمع عنهم أية مشاكل، ولولا أن “الروافض” بغوا عليهم لما اضطروا إلى حمل السلاح ومقاتلتهم دفاعا عن النفس… ولو كان المجال متاحا لي لبينت لك أكثر: ما هي دعوة أهل السنة؟ ستجدها إنها براء مما قام به “أبو العباس”، وما زال يقوم به حتى اليوم..

– كيف، مع ان أبو العباس يظهر على أنه الممثل الوحيد للتيار السلفي المقاوم والمقاتل للحوثيين في تعز..!!

= لا، هذا الكلام غير صحيح، لا يمثل السلفيين، وليس كل من ينتمون إليه من السلفيين (…). فالسلفيين الذين مع أبو العباس قلة، بينما أكثر المنتمين إليه هم غير سلفيين؛ من كل الأطياف والقوى ومن شباب الحارات والعوام، وغيرهم، حتى من الذين في كانوا في السجون ومن جماعات أخرى..، وكما قلت لك فالسلفيين هم نسبة قليلة، أعتقد أنهم لا يتجاوزن المئة فرد، وربما أقل، هذا كان في البداية، أما بعد أن حدثت الفتنة الأخيرة في تعز، خرج كثير منهم، عندما وجدوا أن القتال أنحرف من قتال ضد “الروافض” إلى قتال داخلي مع إخوانهم المقاومين. فتبرأ الكثير من السلفيين وانسحبوا رافضين الانجرار إلى أتون تلك الفتنة (…)

– إذا؛ أبو العباس انشق عن كتائب “أبو الصدوق”، لكن هذا المنشق تحول سريعا الى قوة أكبر من الاصل؟ فكيف حدث ذلك؟ ومن أين له كل هذه الامكانيات والقدرات التي ساعدته على ذلك؟

= يا أخي هو، للأسف الشديد، استخدم أساليب الكذب والتدليس، لقد كذب على الناس. بدأ وكذب على الأخ “أبو عبد الرحمن”، أن “أبو الصدوق” ينتمي للإخوان المسلمين (…)، وأنا أتمنى أن يقرأ هذا الكلام، ويرد عليه إن كان لديه ما يرد به. لقد كذب، وهو يعرف جيدا أن لا علاقة لي بهذه الجماعة، وإن كان يقصد حزب الإصلاح، فلا يجمعني بهم إلا الدفاع عن الدين والأرض والعرض ومقاتلة “الروافض”، أما الانتماء فلا أنتمي لهم أو لأي حزب إطلاقا، والله تعالى يقول “ألا لعنة الله على الكاذبين”. كما كذب أيضا بأني أنتمي لجماعات إرهابية، والله يقول “هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين”. والنتيجة؛ والحمد لله، أن الأربع سنوات هذه كشفت من هو الذي ينتمي إلى القاعدة ومن الذي يتستر ويخبئ المجرمين والقتلة والمطلوبين.. أما “أبو الصدوق” فيعرفه الجميع، وأتحدى أي شخص يأتي ويثبت أني قتلت فلان أو نهبت فلان أو تسترت على مجرمين أو مطلوبين (…)

مجلس للمقاومة

– بالعودة الى البدايات، كان المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية برئاسة الشيخ حمود سعيد المخلافي، هو الكيان الوحيد الذي جمع في إطاره قادة فصائل المقاومة الشعبية في تعز، وكنتم أنتم “أبو الصدوق” أحد أعضاء المجلس، بداية حدثنا بإيجاز، كيف تشكل هذا المجلس؟ وكيف كان يسير أموره؟ ومن أين يحصل على الدعم؟

= جاءت فكرة تشكيل هذا المجلس بقيادة الشيخ حمود، كبديل اضطراري للدولة التي سلمها علي عبد الله صالح بمؤسساتها وجيشها وكل مقوماتها إلى إيران عبر أذرعها الروافض (الحوثيين). فكان ولابد في البداية من توحيد جهود المقاومة الشعبية في محافظة تعز، التي رفضت الخضوع لهذه الميليشيات الانقلابية منذ البداية. ومعروف أنه بمجرد أن بدأت إرهاصات المعارك الأولية بتعز، اختفت منها السلطة المحلية تماما. لذلك تشكل هذا المجلس ليعمل ككيان بديل عن الدولة، وقد ساعد ذلك، أولا: على التواصل مع الشرعية للدفاع عن المحافظة ومواجهة العدو الانقلابي، والتي بدورها فتحت باب التواصل مع قوات التحالف العربي لتقديم الدعم منذ البداية لتحقيق هذا الهدف. ثانيا: لحل مشاكل الناس وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار قدر المستطاع، في ظل ظروف الحرب الطاحنة، كما تم التواصل أيضا مع المنظمات الدولية من أجل جلب المساعدات الإنسانية إلى المحافظة..

– ممن تشكلت قيادة المجلس؟

– تشكل المجلس بقيادة الشيخ حمود، وعضوية كافة قادة فصائل المقاومة الشعبية، ومختلف قيادات الأحزاب السياسية الداعمة للشرعية بتعز، واللواء صادق سرحان، قائد المجلس العسكري بتعز، الذي تشكل لاحقا بعد فترة قليلة من تشكيل المجلس التنسيقي للمقاومة.

– هل كان أبو العباس ضمن قيادة هذا المجلس منذ بداية تأسيسه؟

= لا، بل تم ضمه لاحقا بعد شهر وقليل من انشقاقه عنا. ولم يكن يحضر كثيرا، ربما لأنه كان لديه موقف من تشكيل هذا المجلس ومكوناته وقيادته.

– في إحدى المقابلات الصحفية، أكد “أبو العباس” على أنه من يقوم بتوزيع الدعم المالي المخصص من المملكة السعودية على فصائل المقاومة بتعز، بما في ذلك حصة المجلس التنسيقي..!!

= فعلا كان الدعم يصله من السعودية، فبعد أن قام بالوشاية بنا وأنشق عنا، تحول الدعم السعودي إليه، وهذا ما كان يسعى إليه تقريبا، وكان هو فعلا من يقوم بتوزيعه على فصائل المقاومة بما في ذلك المجلس التنسيقي..

– وهل ما زال يتلقى دعما من السعودية حتى الأن؟

= الله اعلم، ليس لي علم بذلك، ما أعرفه، ويعرفه الجميع تقريبا، أنه أصبح يتلقى دعما من دولة الإمارات، أما السعودية فلا علم لي من أنه ما زال يتلقى الدعم منها حتى الأن، أم لا…!

من مقاومة إلى جيش وطني

– لاحقا، تم ضم فصائل المقاومة الشعبية بتعز إلى ألوية الجيش الوطني، أين موقعكم- شخصيا- من هذه الإجراءات؟

= أولا، أريد أن أعيد التأكيد مجددا على أن خروجنا كان لله عز وجل، وليس لأي غاية أخرى. لذلك لا يحز في نفوسنا ولا يهمنا سواء طلعنا أم نزلنا. وما يهمنا هو أننا نتمنى أن نكون قد أرضينا الله عز وجل، ودافعنا عن ديننا ووطننا وعرضنا وأرضنا، ودون ذلك، فلا يهمنا شيء أخر. وانضمامنا إلى الجيش يأتي من باب طاعة ولي الأمر، خصوصا وأنه ليس هناك خيار لمواصلة هذا العمل والجهد إلا عبر الجيش وأجهزة الأمن الرسميين.

– بمناسبة ذكر هذا الأمر، سمعنا أن هناك فصائل من المقاومة رفضت- وما زالت ترفض- الانضمام إلى الجيش الوطني، لاعتبارات دينية كما يقال.. ما رأيكم بذلك، خصوصا وأن مثل هذا يؤدي إلى وجود مجاميع مسلحة، كميليشيات، إلى جوار جيش الدولة؟

= بالتأكيد هذا أمر مرفوض بالنسبة لنا.

– هل تم دمج كافة أفراد كتائب “أبو الصدوق” فعليا إلى قوام الجيش الوطني؟

= ليسوا جميعهم، بل تم قبول ترقيم عدد بسيط منهم، وهذه المسألة تعود إلى إمكانات الجيش كما قيل لنا، ونحن تفهمنا ذلك بالتأكيد.

– وأنت، أين موقعك في الجيش؟

= بالنسبة لي، أولا انا فرد في الجيش منذ العام 1994، وحاليا انا قائد كتيبة في اللواء (170) دفاع جوي.

– قائد كتيبة، يعني رتبتك العسكرية الحالية عقيد، أليس كذلك؟

= يطلقون عليا عقيد، لكن حتى الان لا يوجد أي شيء رسمي على أرض الواقع، وإنما مجرد كلام فقط، ولم يصدر بشكل رسمي، كما حدث مع بعض من الزملاء الذين كانوا يقودون فصائل للمقاومة.

الاغتيالات والحملة الأمنية

– خلال الفترة الماضية، تعرض أكثر من 250 فردا في الجيش الوطني، بينهم ضباط، للاغتيال داخل المدينة وفي محيطها.. كيف تنظر إلى هذه الجرائم؟ ومن تظن أنه يقف وراءها؟

= هذا الموضوع بالنسبة لي تحدثت عنه أكثر من مرة، وموقفي واضح منها ويعرفه الجميع، التزاما بقول الرسول صلى الله وعليه وسلم “إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا…”. كما يقول أيضا: “ما يزال المرء في فسحة من دينه، مالم يسفك دما حرام”، والأحاديث كثيرة في هذا الجانب. وعليه، نحن نحرم الدماء الداخلية بين المسلمين. فمنهج أهل السنة والجماعة، السلفي، لا يجب ان يظل مجرد شعائر وعبادات في منأى عن السلوك المستقيم في الحياة العامة. وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم، قد حذر من ترويع المسلم، فما بلك بقتله…!! فأي دين هذا الذي يحلل قتل جندي أو مواطن مسلم…!!

– من برأيك يقف وراء تلك الاغتيالات؟

= أنتم أعرف مني بهذه الأمور، وليس هناك داعي للتسميات، فالجميع يعرف، والجيش يعرف.. والأمر واضح ولا يحتاج إلى المزيد من التوضيح..

– أنا لا أعرف.. وكثير من القراء لا يعرفون ويريدون معرفة ذلك، ولو حتى تلميحا..!

= (يضحك)، بحسب علمي، هناك بعض المجاميع التي جاءت من خارج تعز، ووجدت من يمنحها مظلة للعمل تحتها، وداخل مسمى الجيش نفسه. وأعتقد أن الهدف من وراء ذلك، تصفية حسابات سياسية، إلى جانب محاولة إثارة البلبلة الداخلية لتحقيق أهداف ذات طابع سياسي..

– وما رأيك بالحملة الأمنية التي تنفذها قوات الأمن، بمساندة قوات من الجيش الوطني، ضد تلك العناصر الخارجة عن القانون في المدينة، وما حققته حتى الأن، لاسيما في ظل الكثير من التحديات التي تواجهها، بما في ذلك حملة التشويه والتشكيك بها وبأهدافها، والمدعومة من اطراف خارجية وداخلية؟

= بالنسبة لي، اقولها وبكل صراحة، أني بدأت أشعر بالأمن فعلا بعد ما حققته الحملة على مدى الأشهر الأخيرة. وهذه شهادة لله. فقبل أكثر من نصف عام، كنا نشهد اغتيالات متواصلة ومتقاربة، وكان الخوف يسيطر، ليس على المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة، فقط، بل على أفراد وضباط وقيادات الجيش الوطن نفسه، خشية تعرضهم للاغتيال. إلى جانب أن هناك معارك كانت تخاض بأسلحة ثقيلة وسط المدينة. لكن الحمد لله، اليوم اختفت تلك المظاهر بشكل كبير جدا مؤخرا…

– حين أن شرعت اللجنة الامنية بأعمالها وبدأت باقتحام سوق الصميل ومحيطه لمطاردة العناصر الإرهابية، ظهر أبو العباس بمجاميعه مع الأسلحة التي تسلمها لمحاربة الانقلابيين، ليقف في وجه اللجنة الأمنية، معلنا على الملأ أن هذه الحملة تستهدفه، برغم أن الجيش أعلن منذ البداية أنها لا تستهدفه، بل تستهدف العناصر التخريبية كيف تفسر ذلك؟ وما علاقة أبو العباس بتلك العناصر المطلوبة؟

= كما قلت لك، إن أبو العباس تحول إلى مظلة، والناس دخلوا “يكننوا” تحته- (أي يستظلون). سواء شعر بذلك أم لم يشعر، والله أعلم، فهذا يعود عليه. مع أن الأمر أصبح واضحا، خصوصا بعد أن انتقل معظم المطلوبين مؤخرا إلى المناطق المحسوبة على أبي العباس، هربا من الحملة الأمنية (…)

جيش أم ميليشيا؟

– بعد نجاح الحملة الأمنية باستعادة المقرات الأمنية والمؤسسات الحكومية مؤخرا، تفاجأنا بتعميم من أبي العباس دعا فيه كتائبه للخروج من تعز، مع أسرهم، على أساس أنها الهجرة الثانية للسلفيين بعد هجرة دماج الأولى.. بما يوحي أنه ممثل السلفيين في تعز.. على عكس ما تقوله أنت إنه لا يمثل السلفيين..!!

= كما قلت لك سابقا، لا تُحَمّل السلفية هذه الأعمال التي هي بريئة كل البراءة منها. وبدلا من ذلك، لماذا لا تنظر إلى سلوك “أبو العباس” في الفتنة الأخيرة، على أنها تعزز ما أكدته لك سابقا أن “السلفية لا علاقة لها بما يقوم به الرجل واتباعه. وقد بينت لك سلفا نقاوة المنهج السلفي من مثلها. كما اخبرتك أيضا أن بعض السلفيين الذين كانوا مع أبو العباس، تواصلوا معي اثناء الفتنة الأخيرة، وقالوا لي إنهم رفضوا المشاركة فيها، وسلموا أسلحتهم لأبي العباس وعادوا إلى منازلهم.. هذا هو منهج أهل السنة والجماعة، السلفيين. ولمن يدعي أن المشاركين في هذه الفتنة هم سلفيين، نقول لهم: “قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين”، أعطونا ولو سلفي واحد قُتل في تلك المواجهات خلال الأيام الأخيرة. ولمزيد من التوضيح، أقول لأبي العباس: أعطنا خمسة أو ستة سلفيين معتبرين ومعروفين، يخرجوا يتكلموا للناس ويقولوا إن هذه الأعمال أعمال سلفيين. وسنقف معك جميعا، إذا أثبت لنا أن تلك المواجهات مع السلفيين. قبل أيام قليلة، قرأت لبعض مشايخنا الأفاضل أن معظم القتال في تعز، ليس بين السلفيين واخوانهم الإصلاحيين، بل هو قتال بين كتائب أبو العباس التابعة للواء 35، وافراد في اللواء 22…

– وهل أنت مقتنع بهذا الكلام، رغم أن قيادة الجيش والحملة الأمنية تقول إن المواجهات بين الجيش ومجاميع خارجة عن القانون ؟

= نعم هي تقول هكذا. لكن الواقع يؤكد لنا أن كتائب أبو العباس تابعة للجيش أصلا، ضمن اللواء 35 مدرع. هل تستطيع أن تنكر ذلك؟

– لكن المعروف أن فيها أفرادا رفضوا الترقيم حتى الأن، فضلا عن أن كتائب أبو العباس أصبحت مظلة لمثل هذه الجماعات والأعمال، كما قلت أنت سابقا..!

= هذا السؤال يوجه إلى قائد اللواء 35، عدنان الحمادي، أطلب الإجابة منه. وبالنسبة لي، فما أعرفه أنا، هو أنهم جيش ويستلمون رواتبهم وإعاناتهم من الجيش، ولديهم أسلحة ثقيلة سلمت لهم بحكم أنهم جيش، ولديهم جبهة قتال موجودة سلمت لهم في “الكدحة”.. هذا ما أعرفه، وبغض النظر عن بقية التفاصيل الأخرى، إلا أنهم- رسميا- جيش (…)

– حسنا؛ بعد أن أعلن أبو العباس تراجعه عن دعوة أفراده للخروج من تعز، إذا بنا نفاجئ بعدها مباشرة بقيام بعض عناصره، تحت قيادة نائبه عادل العزي، بمهاجمة قوات الأمن والنجدة وسط المدينة.. فإذا ما أخذنا في الاعتبار الجدل السابق بشأن الجيش والخارجين عن القانون؛ فكيف يمكن تفسير هذا العمل؟ وعلى ماذا/ أو على من، كان يستند عادل العزي ليتجرأ على مقاومة الدولة والسلطة والجيش والأمن؟

= والله، بيني وبينك، قد ارتبشنا كلنا، وما عد درينا كيف؟ (…)، في الليل يجتمعوا مع السلطة وبينهم البين، وبالنهار يتقاتلوا..! هذا يذكرنا بما كان خلال الحرب بين الملكين والجمهورين في الستينات؛ كان بعضهم في الليل جمهوري وفي النهار ملكي، أو العكس.

– من يقف وراء عادل العزي؟

= هذا السؤال يجيب عليه أبو العباس؛ فهو يعرف من هم الذين يشتغلون لظهره، ومن الذين يدعمونهم؟

– هناك من يعتقد أن الإماراتيين يعدون “عادل العزي” كبديل لأبي العباس، بعد أن أنتهى من تأدية الدور المطلوب منه تقريبا، واصبح في حكم المنتهي عمليا.. ما مدى صحة ذلك؟

= ربما يكون صحيحا، خصوصا، بحسب علمي، أن أبو العباس بدأ مؤخرا يفكر بالانسحاب ويبحث عن تقارب (…)، بعد أن شعر بابتعاد السلفيين عنه وابتعاده عن المنهج السلفي الصافي والإساءة إلى السلفية بالكثير من التصرفات والاعمال. ومؤخرا، بدأ الشيخ يحيى الحجوري، شيخ أهل السنة والجماعة، يحذر من هذه الفتنة في تعز..، داعيا السلفيين إلى الابتعاد عنها (…). كما أن بعض مشايخ السلفية بدئوا يوضحون بأن هذا القتال لا دخل للسلفيين به (…)، والكثير من السلفيين انسحبوا، كما أوضحت لك سابقا (…)، نحن متعايشون والحمد لله مع الجميع، إنما السياسات وصراع المصالح بين الدول هي التي تحاول عمل فتنة بين السلفيين من أهل السنة والجماعة مع أطراف أخرى… وأريد أن أؤكد لك أنني، شخصيا، والسلفيين بشكل عام، معارضون لهذه الفتنة منذ بدايتها (…)

معركة تحرير تعز

– دعنا الأن نعود إلى الحملة الأمنية: هناك من يسأل- مشككا؛ أيهما كان الأكثر إلحاحا، وأولوية بالنسبة لوضع محافظة تعز: مواصلة تحرير ما تبقى من مناطق ما تزال خاضعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية؛ أم الانتهاء-أولا- من تأمين الجبهة الداخلية وبسط الأمن داخل المدينة.

= رأيي هو ما قام به رسولنا الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، الذي- وحتى يواجه العدو الخارجي- بدأ أولا بغربلة الجبهة الداخلية. وهذا هو الرأي الصحيح. إذ كيف ستواجه العدو الخارجي، وجبهتك الداخلية مخلخلة، اغتيالات واختلالات أمنية وخوف وعدم أمان. وسأورد لك قصة عجيبة وغريبة في هذا الجانب؛ يكلمني أحد المقاتلين في الجبهات، أنه التقى مع أحد الحوثيين، وكانا في بيتين متجاورين على خطوط التماس، وكان الحوثي قادر على قتل هذا الأخ بسهولة، لكنه قال له: والله لن اقتلك أنا، والله ما تموت إلا بشارع جمال…!! يقصد انه سيُقتل على يد أحد اخوانه في هذا الصراع الداخلي. أنظر إلى أي حد وصلنا إليه…!! لذلك أقول إنه وحتى يتم التحرير، لابد أولا من عمل غربلة داخلية وتأمين هذه الجبهة المهمة أولا حتى نتفرغ كليا للجبهة الخارجية.. وهذا ما تقوم به الحملة الأمنية مشكورة. فو الله- وهذه كلمة حق أقولها بدون مجاملات أو مزايدات- إني اليوم أشعر بالأمان أكثر من قبل بكثير.

– في هذه الحالة؛ هل تعتقد أن الجيش الوطني وقوات الأمن بتعز لديهما الإمكانيات اللازمة والقوة الكافية والقدرات المطلوبة لإتمام مهمتهما- أولا- في تطهير كافة الاحياء من هذه العناصر المطلوبة والارهابية، بنجاح؛ وثانيا الحفاظ على الاستقرار والأمن فيها، ومن ثم مواصلة معركة تحرير المحافظة من الحوثيين؟

= بحسب ما أعرفه، أن القدرة موجودة للنجاح في المعركة الداخلية، وهي تصفية الجيوب التي تخل بالأمن والاستقرار. أما الإمكانيات- بالنسبة للمعركة الخارجية- فلا أعتقد ذلك. بالمقارنة بما يمتلكه الانقلابيون الحوثيون، الذين- كما تعرف- سلمهم الرئيس السابق قدرات جيش دولة بأكمله، من معدات واسلحة ثقيلة؛ دبابات وعربات كاتيوشات وصواريخ… الخ. فضلا عن الدعم الكبير الذي تقدمه لهم إيران، لدرجة أن قدراتهم العسكرية وصلت مؤخرا إلى تهديد اخواننا في السعودية بإطلاق الصواريخ الباليستية. فيما نحن لا نمتلك سوى القليل جدا من التسليح، خصوصا الأسلحة الثقيلة التي لا تكاد تذكر. لذلك لا بد أولا من توفير هذه الإمكانيات ولو بحدودها الدنيا. أما بالنسبة للرجال فهم موجودون؛ فلدينا رجال أبطال وذوو عزائم قوية لا يمكنها أن تلين، لكن ما الفائدة طالما وأن السلاح الثقيل، المؤثر والحاسم، ليس بيدهم..!

– على ذكرك الدعم.. وجدنا أكثر من مرة أن الشرعية وقوات التحالف قد أعلنت ثلاث او أربع مرات البدء بمعركة تحرير تعز، ثم لا تلبث أن تتوقف بعد فترة بسيطة.. ما السبب برأيكم؟

= شوف باقول لك. قد يكون الخطأ من الشرعية والداعمين لها في دول التحالف، كيف؟ لأنه يعطيك مال فقط. وهنا الخطأ في تقديري. لكن قبل أن أواصل الحديث حول هذه النقطة أكثر، لا أنسى، أولا، أن أشير بالشكر إلى اشقائنا في المملكة العربية السعودية، ما قدموه لنا من دعم وجهد جبار، ومعها بالطبع بقية دول التحالف. وهذا المعروف الذي قدموه، سيظل دين في رقبتنا، ولا يمكن أن ننساه حتى نلقى الله عز وجل، القائل “وهل جزاء الاحسان، إلا الإحسان”. وبالعودة إلى ما كنت بدأت به، فالمشكلة- كما ذكرت- هو الأقتصار أكثر على تقديم دعم مالي. وبصراحة كان ذلك خطأ، لأن المال يصرف وينتهي ولا يمكن ان نعمل به الكثير. وكان الأولى في نظري، هو طالما وأنك معترف بي كجيش وطني، فلماذا لا تدعمني بقوة عسكرية جبارة، وأقصد بالطبع الأسلحة الثقيلة المؤثرة والحاسمة.

– أخيرا؛ إذا كان هناك شيء ما لم نتطرق له وتريد أن تقوله؟

= ما أريد أن أقوله، وأعيد وأكرر عليه دائما وأبدا، هو أنه لا بد من ترك الفتن الداخلية وعدم إثارتها واشعالها أكثر. فو الله أننا مسئولون عنها أمام الله عز وجل، وأمام شعبنا الذي ينتظر منا إنقاذه واكمال التحرير، فإذا به، بعد أربع سنوات، يصطدم بصراعتنا الداخلية وقتل بعضنا بعضا، ونترك العدو الحقيقي يواصل العبث بنا وحصارنا وإذاقة السكان أصناف العذاب. نحن محاسبون، سواء نحن أم الرئيس عبد ربه منصور هادي، أم التحالف العربي، على كل قطرة دم مسلم تهدر. كما أذكر الشرعية والتحالف العربي أن تعز بحاجة ماسة إلى إعادة النظر في سياسة التعامل معها ودعمها بالدعم اللازم لإنجاز تحريرها من هذه الشرذمة الباغية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق