أخرجت عصابات التمرد الحوثية المئات من المرضى المدنيين المتواجدين في مستشفيات وعيادات مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن، وذلك بغرض إخلاء الأسرّة والغرف في تلك المستشفيات لجرحاها، بحسب تأكيدات مصادر طبية هناك.
وقال مدراء في عدد من العيادات المتواجدة في المناطق المحررة حديثاً على أطراف المدينة المطلة على البحر الأحمر ، والتي تخضع لسيطرة المتمردين ، إنهم استقبلوا أعداداً متزايدة من المرضى الذين يسعون للحصول على المساعدة الطبية، والذين أشاروا بأنهم أُبعدوا عن المرافق الصحية داخل المدينة.
من جهته أكد الدكتور خالد سهيل ، مدير مستشفى الثورة العام في مدينة الحديدة ، أن المستشفى استقبل في الآونة الأخيرة عددا كبيرا من جرحى عصابات الحوثي.
وقال الدكتور سهيل: “لقد استقبلنا المقاتلين المصابين من جماعة الحوثي، في حين يتمكن المواطنون من الاقتراب من المستشفى لأن جميع الطرقات مقطوعة”.
وتشن القوات الحكومة اليمنية المسنودة من التحالف العربي هجوما على الحديدة لإجبار المتمردين على الخروج من الميناء الرئيسي الذي يعد خط امدادات حيوي للإمدادات الإنسانية، في وقت يؤكد فيه التحالف أن المتمردين يستخدمون الميناء لتهريب السلاح إلى داخل البلاد.
وتوقف الهجوم في بداية يونيو المنصرم لإعطاء وقت لمحادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة غير أن القتال استؤنف في الثامن من سبتمبر الجاري، بعد فشل وفد الحوثيين في حضور أول لقاء مع السلطة الشرعية منذ عامين، وكان من المقرر أن تستضيفه جنيف.