قال موقع “لوب لوج فورين بوليسي” الأمريكي، إن ترامب وصف العلاقات السعودية الأمريكية بأنها ترتكز على المصالح والقيم، إلا أنه جعلها ترتكز على المصالح، وتناسى القيم.
وأضاف الموقع -في تقرير له اليوم- أن زيارة ترامب للشرق الأوسط مازالت مادة خصبة أمام الصحافة العالمية، وقد تستمر لأسابيع قادمة، وهناك سببان لهذه التغطية الإعلامية، الأول أن زيارة ترامب للسعودية كانت للمظهرية فقط وليست للفعل، والثاني أن السعوديين ساعدوا على إظهار حب ترامب للمداهنة والنرجسية، وعرفوا كيفية التعامل مع رجل يحب التظاهر.
وتابع الموقع: “إن المشروعات أو الصفقات التي أعلن عنها ترامب في السعودية كانت معدًا لها سلفًا قبل مجيء ترامب للحكم، أو ربما كانت هناك مذكرات تفاهم وليست صفقات فعلية”.
ولفت الموقع إلى أن ترامب وصف العلاقات الأمريكية السعودية بأنها ترتكز على مصالح وقيم مشتركة، إلا أن الزيارة أثبتت أن العلاقات الأمريكية السعودية تستند على المصالح وليس القيم.
وأشار الموقع إلى أن انحياز ترامب للأنظمة السنية في الشرق الأوسط سيزج به إلى أُتون صراع طائفي سنّي شيعي يمتد لقرون، وهذه السياسة تضر بالمصالح الأمريكية كما تضر بوجود العالم الإسلامي. وفق ترجمة بوابة القاهرة.
وأضاف الموقع: “يبدو أن ترامب لا يعلم شيئًا عن تاريخ الإسلام، كما أنه يجهل المذاهب الفقهية وغيرها”.
وتابع: “لقد أغرق ترامب الولايات المتحدة في حرب طائفية بين المسلمين السنة والشيعة، فمازالت واشنطن غارقة في العراق على الرغم من أن غالبية سكانه من الشيعة، حتى أن حديثه عن الإرهاب يعكس عدم دراية بالعوامل التي تقود الشخص لأن يصبح إرهابيًا”.
ولفت الموقع إلى أن عقد ترامب صفقات بيع أسلحة لمصر والسعودية والبحرين سيخلق فرص عمل في أمريكا، إلا أنه لن يخلق فرص عمل في هذه البلدان التي تعاني من البطالة، فإذا كان ترامب يسعى لإحلال السلام في الشرق الأوسط ونشر القيم الأمريكية التي يتغنى بها، والتي تتمثل في العمل الجاد والمواطنة المثمرة، كان عليه أن يتحدث عن إقامة مشروعات وخلق فرص عمل والحديث عن حرية الإبداع في هذه البلدان، بدلًا من السعي لمصلحته هو ومصلحة بلده وحسب.
واختتم: “إذا أراد ترامب مواجهة الإرهاب بحق، فلا بد أن يعلم أن الإرهاب لا يقاوم بضخ مزيد من الأسلحة في منطقة مشتعلة بالفعل”.
*وطن