قال الصحفي والمحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني أن الإمارات وعبر أدواته هي من تدير مسلسل الفوضى الأمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وأوضح الهدياني في تعليقه على ما يجري في عدن عبر قناة الجزيرة قبل قليل، ان الامارات تسعى لتحقيق هدفين من خلال هذه الفوضى في الفترة الاخيرة بعدن، الأول “هو إجبار الرئيس هادي على مغادرة البلاد والعودة االى الرياض” ، والثاني” هو للرد على الفشل الذي منيت به هي وادواتها في ملف المخفيين والمعتقلين في سجونها السرية وقيام النيابة بالافراج عن الكثير منهم لعدم وجود تهم وهي التي كانت تعتبر هؤلاء المخفيين المساكين انجازات امنية وهمية لغسيل جرائمها في الاغتيالات والقتل اليومي طوال ثلاث سنوات مضت”.
ونوه الهدياني أن مجمل الضحايا من عمليات الاغتيال هم من الشخصيات المناوئة لسياسات الامارات والرافضة لادواتها حتى ان جميع خطباء المساجد الذين جرى اغتيالهم في عدن وعددهم 25 ضحية تم استبدالهم بأشخاص موالين للامارات.. حسب وصفه.
وحول سؤال مذيع الجزيرة عن ادوات الامارات؟، اجاب الصحفي الهدياني ان ادوات الامارات كالاحزمة الامنية والنخب والمجلس الانتقالي وقيادة امن عدن المتمرد على الشرعية والمحسوب على ابوظبي، مضيفاً ان جميع هذه الادوات ماهي الا اوراق صنعتها الامارات وتحركها مع كل خلاف ينشب بينها وبين الشرعية، مشيراً إلى أنه كلما تحركت الشرعية على الارض سارعت الامارات بتحريك اوراقها واحباط جهود الحكومة الشرعية.
وأكد الهدياني أن للامارات مصلحة استراتيجية في ديمومة الفوضى وتغييب الدولة فهي التي تمكنها من الهيمنة على الموانئ والجزر وتعطيها مبرر في البقاء على الارض وللعلم فإن عدن بلا محافظ حتى اليوم.
وعن موقف الرئاسة والحكومة مما يجري قال الهدياني : “معروف ان عدن والمحافظات المحررة تدار بعيدا عن الحكومة فقد عملت الامارات على تشكيل اذرع امنية وعسكرية من خارج الحكومة وفي نفس الوقت قوضت مؤسسات الدولة وعرقلت اي انشطة للحكومة الى حد تحريك حرب مسلحة في يناير الماضي عندما اعلنت الحكومة عن موازنتها السنوية وبما يعني اخضاع المؤسسات الايرادية كالموانئ والمطارات تحت سيطرتها وهذا الذي تعتبره الامارات وادواتها خطا أحمر”.
واختتم الهدياني حديثه : “لكن وامام كل ما يجري من فوضى وقتل واغراق عدن في الانفلات يجب على الرئيس هادي ان يخرج عن صمته ويصارح الشعب بما يجري فهذا اقل واجب يمليه عليه موقعه”.