قال رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إن قوات الجيش الوطني تستطيع ضرب صنعاء بالمدفعية ولكن الشرعية لا تتعامل بسلوك المليشيات وفي النهاية لدينا مسؤوليات أخلاقية وانسانيه تجاه شعبنا الذي يعمل الحوثي على جعله حائط وصد أولي للتضحية به ولتمرير مشروعه السلالي الكهنوتي الإيراني على حساب دماء اليمنيين”.
واكد الرئيس في حوار أجرته معه قناة (بي بي سي) ان تداعيات الحرب الانقلابية للمليشيات الحوثية الإيرانية ألحقت اضراراً جسيمة باليمن وطناً ومجتمعاً والتي طالت تداعياتها الأبرياء والعزل من الاطفال والنساء الذين هجرتهم المليشيات من مدنهم ومناطقهم وقتلت آبائهم في حربها الاجرامية التي استباحت معظم محافظات الوطن لفرض تجربة دخيلة بقوة السلاح وبدعم مادي وعسكري من قبل ايران.
وقال “نعمل جاهدين وفي إطار مسؤولياتنا تجاه شعبنا لإنهاء تلك المعاناة والتداعيات التي تسببت بها المليشيا الانقلابية و نعمل بكل ما أوتينا من إمكانات وموارد لمواجهة التحديات المعيشية والخدماتية وتطبيع الاوضاع الامنية ومحاربة الارهاب بكافة صوره واشكاله في ظروف صعبة ومعقدة”.
وأضاف “كنا ولا زلنا وسنظل دعاة سلام وحوار وهذا نهجنا وتعاملنا مع مشاريع السلام وقدمنا التنازلات الكبيرة في سبيل ذلك في مختلف المحطات ولكن للأسف نتعامل مع جماعة إقصائية فكرها ونهجها التبعية لإيران وولاية الفقيه واحياء المشروع الفارسي الذي اظهروه علنا من خلال تصريحات حسن نصر الله الاخيرة عن وجود عناصره في اليمن وإعلان ايران عن سقوط صنعاء العاصمة العربية الرابعة بيد ها”.
وأشار الرئيس الى ان الوضع الإنساني في اليمن يتطلب ممارسة المجتمع الدولي مزيداً من الضغط على ايران لوقف تدخلاتها في الشؤون اليمنية واحترام السيادة الوطنية والتوقف عن تهريب الصواريخ للمليشيا التي تستهدف بها الأشقاء في المملكة العربية السعودية في انتهاك سافر لقرار الحظر الدولي.
ولفت رئيس الجمهورية الى ان المليشيا الحوثية تزرع الألغام وتحمل أدوات الموت والدمار تجاه شعبنا وتحاصر المدن.. مشيراً الى ان المليشيا تحاصر مدينة تعز منذ ثلاث سنوات.
وحول ميناء الحديدة ومسار المساعدات الإنسانية اشار الرئيس الى عبثت المليشيا الحوثية بالمساعدات القادمة للشعب اليمني من خلال مصادرتها وبيعها وتسخير عائداتها لمجهودهم الحربي.
مؤكداً عمل حد لمثل هذه التجاوزات لضمان تدفق المساعدات لمستحقيها ووقف شحنات الأسلحة وقطع الصواريخ والألغام التي تزود بها ايران المليشيات بأدواتها وأساليبها المختلفة لقتل الشعب اليمني وتهديد الاشقاء في الجوار.
واشاد الرئيس بمواقف الاشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية واسناد من دولة الامارات للانتصار لليمن وللهوية القومية العربية الواحدة.