أكد مركز دراسات يمني أن معركة الحديدة سترسم ملامح معركة صنعاء (الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي) محذرا من إطالة أمد الحرب لما يشكله من عبء مستقبلي على الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف الداعم لها بقيادة السعودية.
وقال مركز “أبعاد” للدراسات والبحوث في دراسة حديثة بعنوان “الجيش الوطني في الجبهات الساخنة.. جاهزية الأداء ومعوقات الحسم” إن سيناريوهات معركة الحديدة ستنعكس على المعارك المحيطة بصنعاء.
وأضافت الدراسة أن اقتحام مدينة الحديدة وحسم معركة الساحل الغربي عسكريا سيشجعان الجبهات الأخرى للتحرك بما فيها المحيطة بصنعاء.
وأشار المركز إلى سيناريو ثان يتمثل في “إخضاع الحوثيين وتسليم المدينة ومينائها” وهو ما سيقود إلى التفاوض الفعلي حول صنعاء”.
أما السيناريو الثالث فاعتبرته الدراسة الأكثر قلقا للحكومة اليمنية والتحالف العربي وهو أن إيقاف الحرب في الحديدة من خلال الضغوطات الدولية سيؤدي إلى فرض التفاوض مع الحوثيين بشكل عام والقبول بالحل السياسي وهو ما يضمن للجماعة حصة في الحكم مع الإبقاء على قوتهم العسكرية دون دفع كلفة الحرب التي شنوها.
وأشارت الدراسة التي قامت بها وحدة الاستراتيجيات في مركز أبعاد للدراسات والبحوث إلى أن سيناريو اقتحام الحديدة وحسم معركة الساحل الغربي عسكريا سيشجع الجبهات الأخرى للتحرك بما فيها تلك الجبهات المحيطة بصنعاء.
وركز مركز “أبعاد” في دراسته على مناطق التماس مع الحوثيين وشملت المناطق العسكرية (الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة) التي يقاتل فيها أكثر من 138 ألف مقاتل في حوالي 84 لواء ووحدة قتالية.