رئيس الجمهوري: اقتربنا من هدف استئصال أخطر مشروع ايراني توسعي، يهدد حاضر ومستقبل العروبة

محرر 21 يوليو 2018
رئيس الجمهوري: اقتربنا من هدف استئصال أخطر مشروع ايراني توسعي، يهدد حاضر ومستقبل العروبة

ألقى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي اليوم كلمة توجيهيه للقادة والضباط تناولت مجمل التطورات التي تشهدها البلاد على الصعيد الميداني والعسكري وجهود التطبيع والبناء التي تبذل في مختلف المناطق المحررة لخدمة المواطن بعد معاناة الحرب التي أشعلها الانقلابيين الحوثيين على أبناء اليمن وتوافقه الوطني.

جاء ذلك خلال لقاءً موسعاً عقده رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة ضم القيادات العسكرية بوزارة الدفاع ومنتسبي المنطقة العسكرية الرابعة وبحضور رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر.

وقال رئيس الجمهورية  موجها حدثه للحاضرين” أبارك لكم ومن خلالكم لكل ابناء القوات المسلحة والأمن الميامين والمقاومة الشعبية الباسلة، الانتصارات العظيمة التي يسطرونها في ميادين الشرف والبطولة للدفاع عن عروبة اليمن وكرامة ابنائه، وحماية أمن الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية، بدعم أخوي وإسناد كامل من دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة فاعلة لدولة الإمارات “.

وأضاف وفقاً لما أوردته وكالة “سبأ” ” ان هذه الانتصارات المحققة في مختلف الجبهات، والتقدم الميداني المستمر في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة وصعدة، والبيضاء وحرض، وتعز وغيرها من جبهات العزة والكرامة، تؤكد ان هدفنا قد اقترب تحقيقه، في استئصال أخطر مشروع ايراني توسعي، يهدد حاضر ومستقبل العروبة في موطنها الاصيل اليمن، وشعبها الأبي والحر، الذي يرفض الطائفية والكهنوتية، والافكار الايرانية الدخيلة عبر مليشيات الحوثي الانقلابية “.

واستطرد رئيس الجمهورية ” ان لقائي بكم ايها الاخوة في قيادة وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الرابعة، هو استمرار للتواصل ومتابعتي اليومية وتواصلي الدائم مع جميع قادة القوات المسلحة والجبهات في مختلف المواقع، وبالتنسيق المباشر مع قيادة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، لكي نؤدي الامانة وننجز المسؤولية التي حملناها على عاتقنا وكلفنا بها شعبنا للحفاظ على تطلعاته ومستقبل اجياله في بناء يمن اتحادي جديد، لا مجال فيه للإقصاء والتهميش، ولا مكان فيه لظالم ومظلوم، بل يرتكز على مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة والحكم الرشيد والتوزيع العادل للثروة والسلطة “.

وأكد رئيس الجمهورية ان أبناء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يقومون اليوم بواجب كبير وعظيم ، بل هو من أشرف الواجبات وأقدسها ، يتحملون المسؤولية للدفاع عن الوطن والعقيدة والثوابت الوطنية ، يدفعون الأخطار عن شعبهم ووطنهم من الفئة الباغية الحاقدة المنتقمة من الشعب اليمني ومنجزاته الوطنية ، مِن تلك العصابات الكهنوتية التي ارتمت في احضان العدو الإيراني .

وقال “أنتم اليوم تقودون شعبكم الى الحرية والكرامة والعيش الكريم تقودون شعبكم الى الاستقرار والبناء.. انتم اليوم تحافظون على شعبكم من الانحراف الذي تريد ان تلحقه به تلك الجماعة الباغية، دفعتم وتدفعون أرواحكم رخيصة من اجل وطنكم وثوابتكم، من أجل حرية شعبكم وكرامته و من اجل مشروع الدولة الاتحادية الجديدة دولة العدالة والمساوة و الشراكة “.

وأضاف رئيس الجمهورية “تتحملون مسؤولية استثنائية في ظروف كهذه التي يمر بها وطننا ، حيث انقلبت تلك العصابات على كل شيء، وعبثوا بالمؤسسات ومنها المؤسسة العسكرية والأمنية ، تعرفون جيدا ان انقلابهم كان يستهدف ما توافق عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، ومن تلك المخرجات التي اتفق عليها اليمنيون أسس بناء جيش وطني ومهني ، قوات مسلحة تكون ملك للشعب مهمتها حماية البلاد والحفاظ على أمنها ووحدة وسلامة أراضيها وسيادتها ونظامها الجمهوري ، وتتولى الدولة وحدها انشاء هذه القوات ، ويحضر على اَي فرد او هيئة او حزب او جهة او جماعة او قبيلة انشاء اَي تشكيلات او فرق عسكرية او شبه عسكرية “.

ولفت الى أنه كان للشرفاء في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي أصبحت جزء من الجيش الوطني الفضل في تحرير عدن وغيرها من المدن المحررة، بدعم واسناد من دول تحالف دعم الشرعية.

وأشار رئيس الجمهورية الى ان هناك اخطاء ترافق اَي عمل يراد بناءه وقد رافق ويرافق تشكيل الجيش الوطني كثير من الأخطاء، لابد من الوقوف أمامها. وتصحيحها، وعدم تجاهلها او التمادي معها.

وقال ” لازالت المهمة قائمة امامنا .. لازلنا في حرب مع تلك الجماعة المارقة ، لازال اخوانكم وافرادكم في المتارس والجبال والسهول والساحل ، هناك جهود تبذل وتفاني وتضحية ، هناك صمود وعزيمة ، وهناك انتصارات يومية ، ستنتصرون قريبا في كل الجبهات وسنحتفل بالنصر المؤزر .. أنتم تصنعون اليوم حاضركم ،، ومستقبل أبناءكم”.

وأكد رئيس الجمهورية ان التضحيات الجسيمة التي قدموها، وقوافل الشهداء ومعاناة الجرحى، وانين المعتقلين والمختطفين والاسرى، والوجع الذي اصاب كل يمني دون استثناء في هذه الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي الانقلابية، لا يمكن ان يتم التنازل عنها دون تحقيق الغاية النبيلة والمشروعة لها ، وإلا فإننا بذلك نخون عهدنا ووعدنا لشعبنا وشهدائنا الابرار ، وهو ما لن اقبل به تحت أي ظرف.

وأضاف ” ما اقوله أمامكم هو ما اكرره دائما في أي مباحثات او محادثات مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ، وجميعكم على اطلاع بالتحركات المكثفة الاخيرة للمبعوث الأممي إلى اليمن وزيارته مؤخرا إلى العاصمة المؤقتة عدن، وقد كنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق