قال مسؤول سياسي رفيع في العاصمة السعودية الرياض أن محافظ تعز عاد من مقر إقامته في دولة كندا على امل أن يلتقي برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بشكل منفرد ، بعد أن كان الرئيس هادي قد رفض عرضا بمقابلته منفردا ، مشترطا لذلك حضور قائد المحور ومدير شرطة محافظة تعز .
وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته ، أن محمود تفاجئ بعد وصوله إلى العاصمة المصرية ولقاءه حمود الصوفي وعددا من قيادات النظام السابق أن رئيس الجمهورية لم يغير موقفه من اللقاء ، رغم الوعود التي حصل عليها من حمود الصوفي وعبد الله نعمان بالضغط لحدوث هذا اللقاء .
وحول غاية محافظ تعز محمود من اللقاء بالرئيس هادي على انفراد ، تحدث المصدر أن المحافظ يعمل على الكيد المستمر بالقوى السياسية في المحافظة وعددا من القيادات العسكرية والأمنية التي وقفت حجرة أمام مشروع إعادة تمكين المتحوثين ومخلفات نظام صالح من مؤسسة الجيش والأمن والمرافق السيادية بمحافظة تعز .
وأضاف المصدر أن محافظ تعز طلب من رئيس الجمهورية فرصة لمقابلته في مكالمة هاتفية أجراها بالرئيس قبيل رمضان الماضي ، الا أن هادي رد عليه :” اذا تشتي تقابلني باصيح للقادة كلهم ، وانت اتكلم قدامهم باللي تشتيه ، أما لحالك مش هي تمام يا أمين ” .
وأكد المصدر أن الرئيس في المكالمة نفسها طلب من محافظ تعز الكف عن التدخل في شؤون الجيش والمعركة مع المليشيات الحوثية قائلا للمحافظ : « الزم شغلك ، والعسكر يشوفوا شغلهم ..تعز ماشي هي سبيل لمن يلعب ، الجنود يقدموا دمائهم من اربع سنوات » .
صفقة جديدة .
المصدر وفي إطار حديثه عن تعز لفت إلى أن محمود بعد فشل مساعيه للانفراد بالرئيس ، تقدم أمس الأول الاحد بخطة هي أشبه بصفقة لعدد من القيادات العسكرية والأمنية بينهم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية احمد الميسري ، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة .
وتقضي الخطة وفقا للمصدر بإقالة قائد اللواء 35 مدرع ، وقائد القوات الخاصة ، وذلك مقابل تنفيذ مطالبه بتغيير قائد اللواء 22 ميكا العميد ركن صادق سرحان ومدير شرطة المحافظة منصور الاكحلي وقائد الشرطة العسكرية العميد جمال الشميري .
منوها بأن هذه الصفقة تكشف طبيعة الأجندة التي يحملها محافظ تعز أمين محمود، والتي تتجاوز علاقته بقادة التنظيم الناصري ، نحو تصفية كافة القادة الذين شاركوا في مقاومة الحوثيين ، وشكلوا نواة الجيش الوطني بمحافظة تعز .
وتوقع المصدر فشل الصفقة التي قال انها تحمل « بصمات حمود خالد الصوفي » .
وكانت مصادر إعلامية قد كشفت الاسبوع الماضي عن وجود لقاءات مستمرة لتقييم الوضع بمحافظة تعز وان قيادات سياسية وعسكرية من المحافظة التقت الرئيس هادي مطلع يونيو الجاري في العاصمة السعودية الرياض لاطلاعه على طبيعة الأوضاع في المحافظة مع احتدام الصراع بين المحافظ من جهة والمكونات السياسة ومؤسسة الجيش والأمن من جهة أخرى .
المصادر تحدثت أن الرئيس هادي بات مقتنعا بأهمية حدوث تغيير في قيادة السلطة المحلية ، تفاديا لتوسع الصراع والانقسام في المحافظة التي تعاني من حصار مستمر من قبل جماعة الحوثي الإنقلابية ، ويخوض الجيش فيها معركة مستمرة لدحر الحوثيين واستعادة المواقع التي تخضع لسيطرتهم في جبهات المحافظة .