أكد محافظ الحديدة حسن طاهر أن تحرير المطار الدولي جاء عقب معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين. وأوضح أن القوات تتحرك على محورين، الأول باتجاه طريق كيلو 16 الرابط بين الحديدة وصنعاء لقطع الطريق في وجه الإمدادات في حين قوة أخرى تتحرك باتجاه طريق الكورنيش المؤدي إلى ميناء الحديدة.
وأضاف في تصريح لـ«الاتحاد» أن القوات تقوم بعمليات تمشيط للمواقع المحررة في مطار الحديدة عقب فرار الميليشيات باتجاه أحياء سكنية قريبة واستخدام المدنيين دروعاً بشرية، لافتاً إلى أن استخدام المدنيين دروعاً بشرية هي سياسة ميليشيات الحوثي الانقلابية وهي معروفة ولكن العمليات العسكرية لديها خطة آمنة للدخول إلى مدينة الحديدة وتحريرها حفاظاً على المدنيين. وأضاف أن تحرير المطار سيمهد لعمليات عسكرية سريعة وخاطفة لتحرير مركز المحافظة ومينائها الاستراتيجي للتقليل من الخسائر التي تحاول الميليشيات إلحاقها بالمدنيين عبر استخدامهم دروعاً بشرية، مشيراً إلى أن الميليشيات تسعى إلى تحويل المعارك إلى حرب شوارع بهدف الإضرار بالأهالي والممتلكات العامة والخاصة وهو ما تحاول القوات المشتركة والتحالف العربي تفاديه في ظل القصف العشوائي الذي تشنه الميلشيات باتجاه أحياء سكنية محيطة بالمطار. وأشار محافظ الحديدة إلى أن تحرير المطار سيمكن من تأمين عملية إيصال المساعدات الإغاثية بصورة آمنة لرفع المعاناة عن الأهالي التي عاشوها على مدى 3 أعوام على يد الميليشيات الانقلابية.
وأكد أن الخطط العسكرية التي تجري في الحديدة ترافقها خطط إنسانية وإغاثية قادمة سيلمسها المواطنون عقب ساعات من التخلص من هذه العناصر في الأيام القادمة.
وقال المحافظ إن أبناء الحديدة باتوا على موعد قريب جدا من الخلاص من هذه الميليشيات الإجرامية التي نهبت المساعدات والمعونات وتسببت بكارثة إنسانية كبيرة وصلت إلى المجاعة. وقال إن الأهالي في الحديدة سيهبون في وجه هذه الميليشيات التي تجرعوا بسببها المعاناة والدمار والتشريد، داعيا المواطنين في الحديدة على عدم السماح للميليشيات بالتمركز في أسطح المنازل والأحياء السكنية حفاظا على حياتهم. وأشار محافظ الحديدة إلى أن هناك ممرات أمنية ومفتوحة من أجل خروج المدنيين الراغبين في النزوح من مناطق السيطرة الحوثية، إلا أن الميليشيات تعرقل الممرات الآمنة وتمنع المدنيين من النزوح بغية استخدامهم دروعا بشرية. وأكد أن الإسراع في تحرير المدينة واستعادة الميناء سينهي الكثير من المعاناة التي خلفتها الميليشيات من تردي الخدمات الأساسية وسيسهم في إدخال المساعدات والتخفيف من الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة بسبب استمرار سيطرة الانقلابيين عليها. ولفت محافظ الحديدة إلى أن هناك خطة لإعادة كل الخدمات الأساسية بشكل طبيعي وتطبيع الحياة في المدينة بإسناد ودعم من الأشقاء في دول التحالف العربي في مقدمتهم السعودية والإمارات.