ذكرت غرفة التجارة الأميركية في الصين، اليوم الأربعاء، أن الشركات الأميركية العاملة في الصين قلقة من تحول التوترات بين الصين والولايات المتحدة إلى حرب تجارية.
وقالت الغرفة في تقريرها السنوي المعروف باسم “الكتاب الأبيض” إن حقيقة أن استعداد الولايات المتحدة بالمخاطرة باضطراب علاقاتها مع الصين يظهر “مدى الجدية التي تنظر بها أميركا إلى القرصنة المعلوماتية الصينية إلى جانب عمليات نقل التكنولوجية بطرق غير طبيعية والسياسات الصناعية التمييزية”.
جاء تقرير الغرفة قبل أيام من الزيارة المقررة لوزير التجارة الأميركي ويليبور روس إلى بكين مطلع الأسبوع المقبل.
وسيرأس الوزير الأميركي وفدا تجاريا، في أحدث لقاءات المسؤولين الصينيين والأميركيين الرامية إلى تسوية الخلافات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
كان نائب رئيس وزراء الصين ليو هي قد سافر إلى واشنطن، في وقت سابق من الشهر الحالي، لتهدئة التوتر بين البلدين بشأن موضوعات مثل القرصنة على حقوق الملكية الفكرية والدعم الحكومي للشركات والرسوم على الواردات.
ووافقت الولايات المتحدة على تعليق تنفيذ قرار فرض رسوم على كمية من الواردات القادمة من الصين بقيمة 150 مليار دولار مع استمرار المفاوضات بين البلدين. في الوقت نفسه، وعدت الصين بزيادة وارداتها من الولايات المتحدة وبخاصة في مجالي المنتجات الزراعية والطاقة، مع تقليل الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة.
لكن يبدو أن هذه الاتفاقيات فشلت مع إعلان البيت الأبيض مساء أمس اعتزامه إعلان القائمة النهائية بالسلع الصينية الواردة من الصين التي ستخضع لقرار فرض رسوم على واردات أميركية من الصين بقيمة 50 مليار دولار بحلول 15 يونيو المقبل.
وأضاف بيان البيت الأبيض أنه سيتم فرض الرسوم بنسبة 25% “بعد وقت قصير” من صدور القائمة.
وبحسب مسح أخير لغرفة التجارة الأميركية في الصين، فإن 75% من الشركات الأميركية العاملة في الصين تشعر بأن الترحيب بوجودها في الصين الآن أقل منه في الماضي، في حين قالت 75% من الشركات أنها تشعر بالمعاملة غير العادلة مقارنة بمعاملة الشركات المحلية.