أبدى عدد كبير من السياسيين والاكاديميين والادباء والاعلاميين اليمنيين استنكارهم لما وصفوه بالتصرفات الحمقاء التي أبدتها قيادات ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي» تجاه الاستفزازت والتدخلات السافرة للقوات الامارتية في جزيرة سقطرى .. معتبرين موقف تلك القيادات مجاهرة واضحة وفجة بالعمالة والارتهان والمتاجرة بالوطن وسيادته.
واكدوا في تغريدات على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي اطلع عليها «الحكمة نت»: إن موقف قيادة ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي» كشف حقيقتها وعرى ما تضمره للوطن والشعب اليمني من مؤامرات ودسائس تستهدف سيادة الدولة اليمنية وقيادتها الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته الدكتور أحمد عبيد بن دغر.
واوضحوا في تغريداتهم: ان ما قامت به قيادة ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي» يعد فضيحة غير مسبوقة لم يشهد لها التاريخ اليمني مثيلاً .. مؤكدين انه لم يسبق لاي قيادي يمني ان جاهر بعمالته وولائه لجهات واطراف خارجية ووقف في صف اعداء وطنه وفي مواجهة ابناء شعبه.
ولفتوا: الى ان دعوة ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي» لانصاره للخروج لتأييد التواجد الاماراتي مثل صدمة لعامة الشعب اليمني المعروف بإبائه وتفاخره بهويته ووطنيته وسيادته .. مشيرين الى ان ذلك قضى على ما تبقى من شعبية لتلك الثلة من المرتزقة ممن لا يهمهم سوى مصالحهم وتحقيق مآربهم الدنيئة.
واعتبر السياسيون والاكاديميون والادباء والاعلاميون اليمنيون قيام قيادة المجلس ممثلة بالمدعو شلال شائع صباح اليوم بمرافقة العميد الاماراتي أحمد البلوشي الذي قام بزيارة عدة مواقع حساسة بالعاصمة المؤقتة عدن – وصمة عار في جبين كل قيادات المجلس لن يمحوها التاريخ .. مؤكدين انهم لم يشهدوا على مدى تاريخهم حماقة ووقاحة بهذا المستوى الفج.
واعربوا في تغريداتهم عن تأييدهم ومؤازرتهم ووقوفهم جميعاً الى جانب الحكومة الشرعية ممثلة برئيسها الذي وصفوه بـ«البطل السبئي» الدكتور أحمد عبيد بن دغر .. معتبرين ما قامت به من اجراءات في التصدي للتواجد الاماراتي في سقطرة موقفا وطنيا حقيقيا يؤكد اصالة رئيس الوزراء وحرصه على سيادة الوطن ووحدته وسلامة اراضية .. مطالبين الحكومة بالصمود ومواصلة جهودها في التصدي للتحركات الامارتية وعدم السماح لاياً كان بأن يمس ارض اليمن وسيادته.
وقالوا: آن الأوان لابناء الجنوب الابطال والشرفاء اليوم وبعد ان انكشفت الاقنعة ان ينتفضوا في وجوه العملاء والخونة والمرتزقة ممن يتاجرون بالوطن وسيادته وكرامة ابناءه والذين ضلوا يغرروا بالبسطاء والمساكين مطلقين شعارات جوفاء عن السيادة والاستقلال .. مضيفين: اليوم اتضحت الصورة واضحة وجلية وبان اولئك المتنطعون على حقيقتهم فهاهم يقفون في صف العدو والمحتل ضد بلدهم وابمدناء شعبهم .. وهو الامر الذي يستدعي من ابناء الجنوب موقفاً حازماً وشجاعاً للقيام بحل «المجلس الانتقالي» وكل ما يرتبط به من مكونات وتشكيلات عسكرية ومدنية وتقديم القائمين عليه للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى.
وكانت الحكومة اليمنية استنكرت في بيان رسمي لها مساء أمس الإجراءات العسكرية الأخيرة، التي قامت بها القوات الإماراتية في الجزيرة اليمنية واعتبرتها “أمرا غير مبرر” .. وقالت: إن جوهر الخلاف بينها وبين الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي المساندة للشرعية، “يدور حول السيادة الوطنية ومن يحق له ممارستها، وغياب مستوى متين من التنسيق المشترك الذي بدا مفقوداً في الفترة الأخيرة”.
الى ذلك نقلت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» عن مسؤول يمني قوله: إن الحكومة الشرعية تدرس إرسال رسالة إلى الأمم المتحدة، تطالب فيها بطرد الإمارات من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية.
واعتبر مراقبون أن رد الحكومة اليمنية، يعكس خلافا قديما مع دولة الإمارات العربية يعود إلى ما يقارب العام، وأنه بدأ بعد إقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لمحافظ عدن عيدروس الزبيدي، والذي كان محسوبا على أبوظبي، كما يعكس حالة من خروج الإمارات في تحركاتها عن نهج التحالف الذي تقوده السعودية وتصرفها دون الرجوع للرياض.
وكانت طائرات عسكرية إماراتية محملة بالجنود والعتاد قد توالت في الوصول إلى سقطرى، على مدى الأسبوع الماضي لتقوم بالسيطرة على مطار وميناء الجزيرة، وإبلاغ الموظفين العاملين هناك بانتهاء مهامهم.
وقد سارعت السعودية بإرسال لجنة للوقوف على آخر التطورات في سقطرى، وعقدت اللجنة قبل مغادرتها محادثات مع الحكومة اليمنية التي أبلغت السعوديين وفقا لتقارير إخبارية، بضرورة مغادرة القوات الإماراتية للجزيرة.
يذكر أن الحكومة اليمنية ممثلة برئيسها الدكتور أحمد عبيد بن دغر كانت قد وصلت إلى سقطرى يوم السبت الموافق 28 إبريل 2018، في زيارة رسمية تستغرق أيام، ووفقا لبيان الحكومة اليمنية فإن أول طائرة عسكرية إماراتية تحمل عربتين مدرعتين، وأكثر من خمسين جندياً إماراتياً، وصلت في اليوم الثالث من زيارة الوفد الحكومي اليمني ، وهو ما أثار وفقا للبيان أيضا جملة من الأسئلة وحالة من القلق في الجزيرة.