تصاعدت حدة الصراع بين قادة الميليشيات على نهب الموارد المالية في صنعاء والحديدة، وهو ما دفعهم أمس إلى الاحتكام لرئيس الميليشيا المشاط للفصل بينهم بشأن أحقية الحصول على القدر الأكبر من الأموال.
في الوقت الذي يحاول فيه القيادي الحوثي حمود عباد المعين أمينا للعاصمة الاستئثار بأكبر قدر من مواردها المالية مع عدد من قادة الميليشيات الذين يدعمونه في هذا الأمر، يحاول القيادي الحوثي والزعيم القبلي حنين قطينة المعين محافظا لأرياف صنعاء استقطاع جزء من هذه الموارد المالية؛ خصوصا موارد الأحياء الطرفية لصنعاء، التي يعدها مكانا لنفوذه.
وذكرت المصادر الرسمية للجماعة الحوثية أن المشاط ناقش مع قادته عباد وقطينة والقيسي «الجوانب المتصلة بالتداخل الجغرافي بين أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء بما في ذلك التداخل في الإيرادات».
كما دفع التنازع على السطو على موارد محافظة الحديدة قيادات الميليشيات الحوثية المعينين في مفاصل المؤسسات بالمحافظة، إلى الاحتكام أيضا للمشاط من أجل تحديد حصة كل قيادي منهم.
وأفادت مصادر قريبة من دائرة القرار الحوثي في حديث نقلته صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن ” بأن رئيس مجلس حكم الميليشيات، شدد على أهمية تحصيل مزيد من أموال المواطنين، في الحديدة، والقيام باستثمارها لإنشاء مشروعات تدر مزيدا من الأرباح لصالح جماعته، كما حدد جزءا معلوما من إيرادات المحافظة للتوزيع على القيادات المحلية من أجل إغراء العاطلين في المحافظة للالتحاق بصفوف الميليشيات.