قال مصدر سياسي مطلع في العاصمة صنعاء ” أن رئيس مايسمى بالمجلس السياسي الجديد لسلطات الحوثيين الانقلابية مهدي المشاط يسعى بشكل مكثف لإنهاء مهام مجلس النواب في صنعاء وتعطيل عمله بالكامل وإنشاء مجلس آخر موازي له .
ونقل ” المشهد اليمني ” عن المصدر، أن المشاط يهدف إلى تعطيل أعمال مجلس النواب الذي يسيطر حزب المؤتمر على غالبية أعضاءه ولايملك الحوثيون مقعدا محسوبا لهم ويمكن أن يمرروا عبره قرارات جديدة خاصة بالمليشيات .
وأوضح المصدر ” أن قرار المشاط الأول والذي صدر أمس الأحد بتعيين 32 شخصية حوثية بارزة أعضاء في مجلس الشورى هي أولى خطوات المشاط لتطبيق خطته بإلغاء مجلس النواب وإعادة هيكلة مجلس الشورى بتعيين تلك الشخصيات البارزة والتي ركز المشاط في اختيارها على الولاء الكامل لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي.
وأضاف المصدر ” أن المشاط يرى أن مجلس النواب الحالي في صنعاء لايزال يعمل لغير صالح الجماعة ويمنع الموافقة على كثير من القرارات وتشريع قوانين جديدة للمليشيات خصوصا في جباية الأموال .
وأكد المصدر ” أن كافة الأسماء التي أصدر المشاط بتعيينها هي من الشخصيات الموالية للجنة الثورية الحوثية التي يقودها محمد علي الحوثي ومن أبرزها نجل عم زعيم المليشيات عبدالكريم أمير الدين الحوثي – الذي يوصف بأنه الحاكم الفعلي للعاصمة صنعاء سياسيا وعسكريا.
وحسب المصدر ” فإن المشاط مصر بشكل جنوني على تنفيذ خطته وإنهاء أي طرف سيقف في طريقه لتنفيذ تلك الخطة مشيرا بأنه يستخدم أعضاء مجلس النواب الحاليين في صنعاء لصالحه بعض الوقت حتى يكسب أكبر قدر من القيادات لتنفيذ خطته التي وصفها المصدر بأنها أشبه بمجلس الملالي الذي يخول للمليشيات فعل ما أرادت باسم القانون والدستور.
يشار إلى أن مجلس الشورى معطل العمل فيه منذ نهاية العام 2014 بعد مغادرة الحكومة الشرعية والرئيس هادي العاصمة صنعاء واختفاء ومغادرة الكثير من أعضاءه إلى الخارج.