قال الأكاديمي اليمني صالح الحازبي، إن دولة الإمارات تمنع عودة الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي إلى محافظة عدن باليمن.
وأضاف في حوار تلفزيوني، أن المشكلة الحقيقية أصبحت تكمن بأن الرئيس هادي لا يملك أي قوة على الأرض في عدن، وليس له سيطرة فعلية.
وأوضح أن ما يزيد المشهد في عدن تعقيداً، هو وجود قوات إماراتية لا تدين بالولاء للحكومة الشرعية وتتسبب في زيادة حدّة الازمة.
من جانبه، اعتبر الصحفي اليمني نجيب اليافعي أن الملف اليمني في عدن بيد القوات الإماراتية ويشهد تدهوراً كبيراً، مشيراً أن الرئيس الشرعي لا يمكن أن يتحرك دون ضوء أخضر إماراتي.
وفي هذا السياق، دعا وزير في الحكومة اليمنية، اليمنيين إلى التظاهر للمطالبة بعودة الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم في العاصمة السعودية إلى البلاد، وهي الدعوة الأولى التي يطلقها مسؤول يمني، بعد تقارير صحفية أشارت إلى خضوع هادي لـ”الإقامة الجبرية” بالرياض.
وقال وزير الدولة، صلاح الصيادي “مطالبون بالخروج والتظاهر والاعتصام، لأجل عودة الرئيس هادي إلى البلاد”، محذرا من ما سماها “كوارث تاريخية”.
وألمح الوزير اليمني إلى احتجاز الرئيس اليمني بالمقارنة مع الحالة اللبنانية، بالقول عن لبنان إنه “استعاد رئيسه ببضعة أيام”، في إشارة إلى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي أعلن استقالته من السعودية، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، قبل أن يتراجع عنها، بطلب من الرئيس ميشال عون، وسط اتهامات للرياض بإجباره على الاستقالة.
ويقيم الرئيس اليمني منذ آذار/ مارس 2015، في العاصمة السعودية، مع عدد من المسؤولين الحكوميين، إلا أنه يزور العاصمة المؤقتة، عدن، بين الحين والآخر.
وكانت آخر زيارة لهادي إلى عدن في شباط/ فبراير 2017، حيث غادرها بعد الأحداث التي شهدتها المدينة، إثر تمرد قائد حراسة مطار المدينة المقدم صالح العميري، على قرار تغييره، وحظي بإسناد من قبل القوات الإماراتية.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، قالت وكالة “أسوشييتد برس”، نقلا عن مسؤولين يمنيين قولهم إن هادي وابنيه ووزراء وعسكريين رهن الإقامة الجبرية في الرياض.
وأشار المسؤولون، الذين تحدثت إليهم الوكالة، إلى أن الإقامة الجبرية للرئيس اليمني تعود إلى “العداء المرير بين هادي والإمارات، التي تشكل جزءا من التحالف، وتهيمن على الجنوب اليمني”.
*وطن