قال الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء اليمني ” إن الحكومة الشرعية منعت عبثًا كبيرًا بالمال العام، ومن مُنِعوا من العبث يشتركون للأسف فى هذه الحملة المغرضة”.
وأوضح بن دغر في حوار مع صحيفة مصرية بأن “كل ما يشاع بشأن فساد بالحكومة يأتى ضمن مخططات التحريض على الشرعية وعلى الدولة، وتتم المبالغة فيه، ومن أناس وأطراف ومراكز إعلام تفتقد للمصداقية، هدفها إسقاط الشرعية وليس إسقاط الحكومة.
وتابع رئيس الوزراء:” لقد قلنا مراراً وتكراراً إن الشرعية والرئيس عبدربه منصور ،ليسا خصمكم وإن عدوكم الأول والأخير هو الحوثى وإيران التى تدعمه”، مضيفاً:” إن توجيه الصراع نحو الداخل ، ممثلا فى الشرعية والحكومة ، بتهمة الإدعاء بفساد ،يراد به إضعاف الجبهة الداخلية فى مواجهة الحوثيين، وتفكيك التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، والدفع بوطننا إلى الخطر، وأيضا التأثير على تضحيات الجيش الوطنى فى المعركة”.
وحذر الدكتور احمد بن دغر ضمن حواره اليوم مع صحيفة اليوم السابع المصرية من يحاولون حرف مسار الحرب بالقول : نحن نحذر من إثارة الفتنة والانسياق وراءها ، وأنا أثق جيدا فى وعي أبناء وطني وقدرتهم على التمييز بين الحقيقة والمخططات الهادفة لهدم وطنهم.
وفي تعليقه على تعويل البعض على الكلفة المتزايدة من المواطنين ضحايا الحرب،أشار رئيس الوزراء إلى أن كل الحروب لها ضحاياها،وأكد أن “كل مواطن يمنى له قيمة كبيرة لدينا لكن الحوثى لم يترك لنا خيارا آخر، والمتسبب فى الحرب هو من يتحمل مسؤولية هؤلاء الضحايا لنضع الأمور فى نصابها، لن نترك الحوثى يضيع أمتنا العريقة، صناديق الاقتراع هى من تقول كلمتها فيمن يحكم البلاد وليس سطوة السلاح”.
وفيما يتعلق بالمصادر الأشد خطورة على اليمن ،قال الدكتور بن دغر : الحوثيون ، ثم الإرهابيون والقاعدة، ولا نصف المجلس الانتقالى عدوا لنا، أشرت للحوثيين لأنهم أكثر من دمر وقتل اليمنيين، فحركة تمرد الحوثى قتلت منذ 2004 حوالى 13 ألفا من الجيش والحرس الوطنى والأمن فى 6 حروب.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن “الإرهابيون سبق وسيطروا على حضرموت لفترة وساعدتنا قوات التحالف على تطهيرها، وتمكنا أيضا من تدمير عناصر للقاعدة فى محافظتي شبوة وأبين حاولوا العبث بأمنهما، وانتصرنا عليهم.