كشفت مليشيا الحوثي أمس عن أنها ستشرع في تنفيذ حملة هذا الأسبوع لإعادة الضباط والجنود السابقين إلى الخدمة العسكرية في سياق عملية «التعبئة العامة» التي أطلقتها الجماعة لتعويض خسائر عناصرها في جبهات القتال.
وتتزامن الحملة التي قالت الجماعة إنها ستشمل في المرحلة الأولى العسكريين في محافظات صنعاء وذمار والضالع وإب مع استمرار عناصرها في مناطق سيطرتها في استقطاب صغار السن وتلاميذ المدارس والعاطلين من الشباب لإخضاعهم لعمليات «تعبئة طائفية» تستند إلى أفكار «الملازم الخمينية».
وأفادت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» بأن قادة الجماعة العسكريين المسؤولين عن عملية «التعبئة العامة» عقدوا اجتماعاً أمس في صنعاء، لغرض التشاور حول الإجراءات الجديدة التي ستتخذها لإنجاح مهمتها.
وكشفت عن أن نائب رئيس هيئة أركان الميليشيا الانقلابية على الموشكي، شدد على «أهمية إنجاز المهام الموكلة لأعضاء لجان (التعبئة) الرئيسة والفرعية».
وقالت إنه «أمرهم بالنزول الميداني في المرحلة الأولى إلى محافظات صنعاء وذمار وإب والضالع للقيام بمهام الحشد والتعبئة العامة لرفد الجبهات واستقبال العسكريين وإعادتهم إلى وحداتهم وفقا للإجراءات القانونية».
كما أمر قادة الميليشيا الحوثية لجان «التعبئة» بالاستعانة بزعماء القبائل والمسؤولين المحليين، لإعادة تجميع العسكريين الذين كانت الجماعة ألجأتهم إلى لزوم منازلهم وترك الخدمة بعد سيطرتها على معسكراتهم إثر الانقلاب على الشرعية.
وفي مسعى لإغراء العسكريين للعودة للخدمة تحت إمرة المليشيا وعد قادتها في الاجتماع بأنهم سيصرفون للعائدين رواتبهم وسيعملون على تحسين أوضاعهم.
وكانت حملة الجماعة للتجنيد الطوعي الذي دعت إليه مطلع العام حظيت باستجابة متدنية في أوساط اليمنيين باستثناء العناصر الطائفيين الموالين للجماعة على أساس الانتماء السلالي الذين يصرون على الدفع بأبنائهم إلى محارق الموت خدمة لمشروع جماعتهم.