توقع تقرير نفطي حديث، أن يصبح سوق تخزين النفط العالمي أكثر قدرة على المنافسة في ظل الاستثمارات المتزايدة من قبل بعض من أبرز اللاعبين في هذا السوق.
ووفقاً لشركة البحوث وتحليل الأسواق “ترانسبيرنسي ماركت ريسيرتش”، تقوم أبرز الشركات العاملة في صناعة تخزين النفط بعمليات تعاون استراتيجية بما في ذلك المشاريع المشتركة وعمليات الاندماج والاستحواذ، واتفاقيات الشراكة بهدف تعزيز مكانتها في الأسواق.
وتدفع حدة المنافسة في سوق تجارة النفط هذه الشركات إلى توسيع بناها التحتية لتخزين النفط الخام وشبكاتها من محطات التخزين، والاستثمار في مرافق التخزين وخطوط الأنابيب الجديدة.
ووفقاً لصحيفة “البيان”، قال كالراف ديكسيت، المدير التنفيذي لشركة “رينيش للبتروكيماويات”: نسعى في ظل النمو المطّرد لقطاع النفط والمنتجات البتروكيماوية في العالم إلى أن نصبح أحد أبرز اللاعبين في مجال تخزين النفط على مستوى العالم.
وبلغت قيمة سوق تخزين النفط العالمي 12.86 مليار دولار أمريكي في عام 2016، والتي من المتوقع أن تصل قيمته إلى 17.22 مليار دولار بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.2% في الفترة من 2017 إلى 2023.
وتدفع تقلّبات الأسعار العالمية للغاز الطبيعي والنفط الخام الشركات إلى امتلاك كميات هائلة من وقود النفط والاحتفاظ به في مرافق للتخزين، حيث يمكن أن تكون فترة التخزين قصيرة حيث يتم نقل النفط إلى المصافي.
ويعد زيادة إنتاج النفط عاملاً آخر يشجّع الموردين على تحسين مخزونهم النفطي وبناهم التحتية من أجل تخزين كميات أكبر من النفط. ويتوقع أن يؤدي ظهور الناقلات البحرية العاملة بالغاز الطبيعي المسال نظراً لانتشار مشاريع الغاز الطبيعي المسال، إلى مزيد من التوسع في سوق تخزين النفط العالمي.
وأثّر الوعي المتزايد بالمخاطر البيئية والذي فرضته الهيئات التنظيمية على مستوى العالم على تدفق وتخزين المنتجات البترولية، حيث كان أكثر ما يتطلع إليه هو تغيير مواصفات زيت الوقود.
وتحتل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا موقعاً استراتيجياً مهماً في سوق تخزين النفط العالمي نظراً لمساهمة كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وإيران ونيجيريا في هذا المجال. ومن المتوقع أن تحقق المنطقة معدل نمو سنوي مركب بنسبة 7.91% في هذا القطاع بين عامي 2014 و2024.
*عربي21