أجبرت الميليشيات الحوثية أمس أعضاء مجلس النواب الموجودين في مناطق سيطرتهم برئاسة يحيى الراعي، وهو قيادي في حزب «المؤتمر»، على عقد جلسة للبرلمان حضرها العشرات من النواب ممن رضخوا لأمر الحضور لكن دون اكتمال «النصاب القانوني».
وكشفت مصادر برلمانية لـ«الشرق الأوسط» أن الجلسة خصصت لمناقشة الأوامر والوعود الترغيبية والترهيبية التي كان طرحها الحوثيون بواسطة رئيس مجلس حكم الانقلاب صالح الصماد على رئيس البرلمان الراعي قبل يومين. ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن المصادر التي حضرت الجلسة، فقد سمحت الجماعة الحوثية للنواب بقراءة الفاتحة على روح الرئيس السابق صالح ومن قتل معه برصاص الحوثيين.
وأفادت بأن الراعي كشف للنواب أنه تلقى وعودا من الجماعة الحوثية في شأن دفن جثمان صالح وإصدار «عفو عام» عن أنصاره وإحالة بعضهم للقضاء، والسماح بزيارة أقاربه الالمصحح: علاءحجازيجرحى وعدم مداهمة المنازل وكذا عدم ملاحقة النواب والإفراج عن طاقم قناة «اليمن اليوم» المعتقلين لدى الميليشيات. وأضافت المصادر أن الراعي أكد أن الحوثيين اقتحموا منزله في العاصمة صنعاء أثناء انتفاضة الأسبوع الماضي بعد تفجير مغالق الأبواب، وقاموا بنهب معظم محتوياته.
وأكد نواب آخرون في «المؤتمر» أنهم تعرضوا للانتهاك ذاته الذي تعرض له منزل الراعي، وقالوا إنهم حضروا الجلسة بصفتهم النيابية وليست الحزبية، وأن استمرار الشراكة مع الحوثيين أو فضها أمر ستقرره «اللجنة العامة للحزب (المكتب السياسي) كونها المعنية. وقالت المصادر إن النواب فوضوا الراعي لمتابعة تنفيذ الوعود الحوثية، في وقت لوح آخرون بأنهم سيغادرون صنعاء مع أتباعهم إلى مناطقهم في المحافظات الأخرى، في حال استمرت ميليشيا الحوثي في ملاحقتهم والبطش بأعضاء الحزب.