عدن نيوز – متابعات
اتهم وزير في الحكومة اليمنية فجر اليوم الخميس جماعة الحوثي بقتل ألف شخص من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام والقوات الموالية للرئيس الراحل علي عبد الله صالح في الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء خلال الأيام الأربعة الماضية.
وقال وزير حقوق الإنسان محمد عسكر في تصريح لوكالة سبأ الحكومية “إن المعلومات الأولية تشير إلى بلوغ حصيلة من تم تصفيتهم خلال الأيام الأربعة الماضية على يد ميليشيا الحوثي من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء والقيادات العسكرية تجاوزت الف قتيل ومئات المصابين الذين تم اختطافهم من المستشفيات وما يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن“.
ودعا عسكر المنظمات الإقليمية والدولية إلى “نشر كل ما يُوثق من جرائم ميليشيا الحوثي، والعمل على فضح هذه الأعمال الهمجية اللاإنسانية، والتصدي لها.. ومساعدة اليمنيين على الوصول إلى دولتهم الاتحادية التي رسموا معالمها عبر مخرجات الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور“.
وأشار إلى أن “ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل إجرامها المستمر في توحش منقطع النظير تجاه المواطنين في اليمن عامة وفي صنعاء خاصة، عن طريق القتل والتصفية والإعدامات خارج نطاق القانون.. في انتهاك واضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان حتى باتت صنعاء اليوم مدينة للخوف والرعب“.
وقال “ميليشيا الحوثي قامت بقمع المظاهرات الاحتجاجية واعتقال وإهانة النساء، وهو ما لم يقم به أحد من قبل.
ولفت إلى أن وزارة حقوق الإنسان، “تراقب بكل الأسى والقلق ما يحدث من قِبل هذه العصابات الإجرامية”، مؤكداً “أن كل هذه الجرائم لن تسقط ولن تمر وستأتي عن قريب ساعة المحاسبة والاقتصاص“.
وشهدت الأيام الماضية بصنعاء معارك عنيفة بين مسلحي الحوثي وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، اشتدت السبت الماضي، عقب دعوة صالح الشعب اليمني للانتفاضة ضد الحوثيين.
وانتهت المواجهات الاثنين الماضي، حين أعلن الحوثيون، مقتل صالح، كما نعى حزب المؤتمر الشعبي العام، أمينه العام “عارف الزوكا”، وقال إنه قتل برفقة صالح.
وكان قيادي بحزب المؤتمر، قال للأناضول الثلاثاء الماضي، “إن طارق محمد، نجل شقيق الرئيس الراحل، قائد الحراسة الخاصة لصالح، قتل في مواجهات مع الحوثيين.
ولا يزال مصير المئات من قيادات وأعضاء حزب المؤتمر بصنعاء، مجهولاً.
وينقسم حزب المؤتمر الشعبي العام إلى جناحين، أحدهما يوالي صالح، وتتمركز أغلب قياداته في صنعاء، والثاني انحاز للرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، ويتمركز في مدن الجنوب.