«الصندوق الأسود» والمطلوب رقم واحد للحوثيين.. العميد طارق صالح ما مصيره؟

محرر 35 ديسمبر 2017
«الصندوق الأسود» والمطلوب رقم واحد للحوثيين.. العميد طارق صالح ما مصيره؟

عدن نيوز – متابعات

تعيش العاصمة اليمنية صنعاء ليلة حزينة بالنسبة لأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي قتله الحوثيون ظهر اليوم، في خطوة فاجأت الكثيرين.

لكن أنصار الرجل افتقدوه في هذه الليلة الظلماء، لذلك بدأت الاستفهامات والأسئلة الحائرة تفتش عن خيط يكشف الجانب الغامض من قصة اختفاء “رجل صالح القوي”، نجل أخيه العميد طارق صالح، الذي تصدر المشهد في انتفاضة صنعاء الحالية.

كثيرة هي الروايات التي يتم الترويج لها حاليًا، بين من يرى أن العميد الركن طارق صالح الذي كان يقود معركة صنعاء بقوات من الحرس الجمهوري الوفية لصالح، تمت تصفيته لحظة اعتراض موكب الرئيس اليمني السابق وهناك فريق آخر يؤكد أن طارق فر إلى مأرب، في حين يرى فريق ثالث أن العسكري القوي، ما زال في الحي السياسي متحصنًا في بيته ورفقة حراس مدججين بالسلاح.

وفي ظل الأوضاع المتوترة في صنعاء، وحالة الارتباك التي خلّفها خبر مقتل صالح، يصعب التكهن بمصير طارق محمد عبدالله صالح، الذي يعتبر المطلوب رقم واحد للحوثيين حتى قبل مقتل صالح.

الرجل العسكري القوي، تصدر واجهة الأحداث في الأيام الماضية عندما نجا من محاولة اغتيال دبرها الحوثيون وفيما يشبه نوعًا من التحدي للميليشيات، ظهر طارق صالح قبل يومين يتجول في عدد من المواقع الإستراتيجية في صنعاء بعد سيطرة قواته، الحرس الجمهوري التابعة لصالح عليها.

وتقول وسائل إعلام يمنية: إن آخر مرة شوهد فيها طارق، كانت مساء أمس في أحد أحياء صنعاء، وهو يقود المعركة ضد الحوثيين.

وأضافت تلك المصادر أن الاتصالات انقطعت مع العميد، بعد ساعات من محاصرة قوات حوثية منزله بالحي السياسي أمس، مؤكدة أن الغموض سيد الموقف بشأن مصيره.

وتعتقد بعض الحسابات اليمنية أن السبب المباشر لتصفية الحوثيين لصالح اليوم، يعود في الأساس لرفضهم أن يتولى العميد طارق صالح رئاسة المجلس العسكري الذي شكله صالح من كبار قادة الحرس، لذلك سارعوا للغدر به.

حرب الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي يخوض اليمنيون ما يشبه “حرب الشائعات”، بين من يؤكد أن ابن أخ صالح قضى معه، و من يرجح فرضية الفرار إلى محافظة أخرى، بينما آخرون يعتبرون الوضعية الحالية مثيرة للريبة.

وغرد يمني يقول: “أكدت المصادر العسكرية أن نجل صالح، وهو العقيد خالد علي صالح، تم أسره، في حين ما زال الغموض يلف مصير العميد طارق علي عبدالله صالح”، فرد عليه آخر: “ألقي القبض على العميد الركن/ طارق محمد عبدالله صالح وتمت تصفيته”.

وعلّق آخر قائلًا: “بعد مقتل علي عبدالله صالح، يجب ألا يُترك مكانه فارغًا، ويجب أن يسد بقائد آخر سواء كان من عائلته كابنه أحمد أو ابن أخيه طارق”.

النداء الأخير وكتب أحد نشطاء حزب صالح، يقول: “إلى كل أحرار المؤتمر من استشهد الله يرحمه، إذا مات طارق فمننا ألف طارق، وإذا مات صالح فمننا مليون صالح، لا تراجع ولا استسلام ولو استشهدوا جميعًا بالجملة.. ثورة شعب وليست ثورة أفراد، كلنا جنود وكلنا فداء اليمن، لا تراجع ولا استسلام للحوثيين الكهنوتيين ولو قدمنا قوافل الشهداء”.

وبانتظار أن تتضح حقيقة مصير الرجل، يقر بعض اليمنيين أن طارق صالح يمتلك خبرة عسكرية كبيرة، مكنت القوات الخاضعة لقيادته مع حلفائها من القبائل والقوات الحزبية من السيطرة، فجر السبت الماضي، على معسكرات كبيرة كانت تحت سيطرة الحوثيين، في جنوب وشرق صنعاء.

وسيستحضرون أيضًا ـ سواء كان حيًا أو ميتًا ـ أنه نجل شقيق الرئيس اليمني “القتيل”، وأنه تمّت إقالته من منصبه الرسمي كقائد للحرس الخاص السابق لصالح، وهو المنصب الذي فقده بعد أن انتخب عبد ربه منصور هادي رئيسًا لليمن.

وسيبقى في نظر الحوثيين تحديدًا “الصندوق الأسود”، والعقل المدبر لجميع تحركات الرئيس الراحل السابق علي عبدالله صالح، والمطلوب رقم واحد بل و ”الصيد الثمين” الذي أرقهم كثيرًا.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق