بقلم - فتحي بن لزرق
وهاهو “أديب العيسي” يسقط عقب أشهر من التحريض ضد الرجل ومحاولة شيطنته لينتهي الأمر بمحاولة تصفيته بقوة السلاح .
هذا ماحذرنا منه مرارا وتكرارا وقلنا توقفوا عن تخوين الآخرين وشيطنتهم وسبهم ولعنهم ، قلناها كثيرا توقفوا توقفوا ولاتسمحوا لخطاب الكراهية وشيطنة الأخر ان يسود ولكن (لامجيب) .
لم يتعرض (العيسي) اليوم لمحاولة الاغتيال لكن محاولة اغتياله عمرها أشهر طويلة من اليوم من تخوين الرجل وسبه وشتمه ولعنه وتحليل و استباحة دمه .
من يقتل في الجنوب اليوم تسبقه باشهر طويلة حملات اعلامية ضخمة تشيطنه وتسبّه وتلعنه وتخوّنه حتى يتم تهيئة الرأي العام لتصفيته لاحقا.
لانتحدث عن (وهم )نتحدث عن حقائق ترونها بأم أعينكم يوميا، يتعرض لها في الجنوب كل من يحمل رأي مخالف أو موقف سياسي معارض.
إلى أين تقودون “الجنوب” ؟ إلى أين؟
حكموا عقولكم وليتوقف الجميع احتراما لكل التضحيات وليوقفوا خطاب شيطنة “المخالف”.
غادرت “عدن” قبل أسبوع من اليوم لإدراكي العميق ان “عدن” ليست بخير وقادمة على وضع صعب للغاية .
دعوة للتعقل نطلقها ، دعوة لوقف كل هذا الجنون ولجمه قبل ان يندم الجميع .
مايحدث اليوم في “عدن” لايمكن رميه على الشماليين أو غيرهم ، مايحدث هو نتاج صراع سياسي على السلطة تغذيه دعوات التخوين والالغاء والمصادرة .
حكموا عقولكم قبل ان يندم الجميع وعلى “المجانين” ان يتوقفوا عن حملات التحريض والتشويه لكل من يخالفهم الراي والموقف السياسي وليقبل الجميع ببعضهم.
دعوة لابناء الجنوب كافة .
دعوة لكل القيادات حان الوقت لرأب الصدع قبل ان يضيع الجنوب من ايدينا.
حان الوقت لكل الإعلاميين والمثقفين والعقلاء ان يحكموا العقل.
حان الوقت ان يتحرك الجميع قبل ان يندم الجميع.
اللهم انا بلغنا اللهم فأشهد.
#فتحي_بن_لزرق
28 -نوفمبر 2017