سقط هيثم علي طبطبائي، الملقب بـ”أبو علي”، خلال غارة إسرائيلية استهدفت حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، في حادث أثار تساؤلات حول دوره المحوري خارج لبنان، خاصة فيما يتعلق بالملف اليمني.
وكان طبطبائي أحد أبرز المسؤولين في حزب الله عن ملف الدعم العسكري للحوثيين، حيث تولى الإشراف على وحدات النخبة التابعة للحزب التي عملت في اليمن.
ولم يقتصر دوره على التدريب والتسليح، بل امتد إلى التخطيط الميداني وإدارة العمليات الحساسة، مما جعله عنصرًا رئيسيًا في تعزيز القدرات القتالية للحوثيين.
وشهدت جبهات الحديدة والساحل التهامي مشاركة فعالة من جانب الوحدات التي أشرف عليها طبطبائي، حيث ساهم في تطوير تكتيكات القتال غير التقليدي وتنظيم الهجمات الدقيقة.
كما ارتبط اسمه ببرامج تدريب متقدمة للكوادر الحوثية، مما أكسبه مكانة بارزة كأحد أبرز العقول العسكرية المؤثرة في مسار الحرب اليمنية.
وعاد طبطبائي إلى لبنان قبل أشهر قليلة، بعد إعادة هيكلة القيادة العسكرية لحزب الله، ليتولى منصب رئيس الأركان خلفًا لفؤاد شكر.
ويُعتقد أن استهدافه لا يقتصر على تأثيره داخل الحزب فحسب، بل يمتد إلى دوره في تعزيز العلاقة العسكرية مع الحوثيين، حيث كان حلقة الوصل الرئيسية بين الطرفين.
ويرى مراقبون أن مقتله قد يؤثر على ملف الدعم الخارجي لحزب الله، خاصة في اليمن، نظرًا للخبرة الواسعة التي تمتع بها في إدارة العمليات هناك.















