قام مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن بزيارة عمل إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع ممثلي السلطات المحلية وقادة الرأي والفاعلين الاقتصاديين.
وجاءت الزيارة في إطار الجهود الأممية لتعزيز الحوار حول قضايا الحوكمة الرشيدة وتحسين الخدمات الأساسية ودعم الاستقرار الاقتصادي في المناطق اليمنية.
وناقش المبعوث الأممي خلال لقاءاته المكثفة التحديات الاقتصادية الملحة التي تواجه المحافظة، مع تركيز خاص على أزمة انقطاع صادرات النفط وندرة السيولة النقدية.
كما تناولت المباحثات الصعوبات المالية التي تعاني منها مؤسسات القطاع العام، وارتفاع الأسعار الذي أثقل كاهل المواطنين، وسبل تحقيق التعافي الاقتصادي المنشود.
وأكد المشاركون على الترابط الوثيق بين الاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي، مع التأكيد على ضرورة توفير الوقود والطاقة الكهربائية وضمان سبل العيش الكريم للسكان.
وعلى الصعيد السياسي، تمت مناقشة قضايا التمثيل العادل لمحافظة حضرموت في المحافل الوطنية، وآليات إشراك كافة المكونات في عملية صنع القرار.
من جانبهم، أبرز ممثلو منظمات المجتمع المدني التحديات التي تواجه عملهم، مطالبين بوضع أطر قانونية واضحة لحماية الحريات المدنية وتعزيز المشاركة المجتمعية.
واتفق جميع الأطراف على أولوية استعادة ثقة المواطنين في المؤسسات، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية والاجتماعية، مع إيلاء اهتمام خاص بدور المرأة والشباب في عملية البناء الوطني.
وشدد البيان الختامي على أهمية تبني نهج شامل يراعي الخصوصيات المحلية، ويضع المصالح الوطنية العليا فوق أي اعتبارات أخرى، تحت مظلة الحوار اليمني – اليمني.









