يكثر البحث يوم الجمعة عن حكم الاغتسال في هذا اليوم، وهل هو واجب أم مستحب؟ وهل يجزئ الغسل من الجنابة ليلة الجمعة عن غسل الجمعة؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها الشيخ عبد العزيز بن باز في فتواه.
غسل الجمعة سنة مؤكدة للرجال؛ لما ورد عن النبي ﷺ من أحاديث تؤكد ذلك، مثل قوله: “غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم”. ومعنى “واجب” هنا ليس الفرضية، وإنما التأكيد على أهمية هذا الغسل.
وقد أوضح الشيخ ابن باز أن من اغتسل عن الجنابة يوم الجمعة، كفاه ذلك عن غسل الجمعة، بشرط أن ينوي بهما جميعًا. ولا يحصل الغسل المسنون يوم الجمعة إلا إذا كان بعد طلوع الفجر، والأفضل أن يكون عند التوجه إلى صلاة الجمعة؛ لأنه أكمل في النشاط والنظافة.
أهمية غسل الجمعة في السنة النبوية
وردت أحاديث نبوية تؤكد أهمية غسل الجمعة، منها قول النبي ﷺ: “من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل”. وهذا يدل على أن الغسل أفضل من الوضوء فقط، ويُعد من الأمور المستحبة التي لها أجر عظيم.
كما أن غسل الجمعة ليس فقط للرجال، ولكنه خاص بالرجال كما ورد في الفتوى.
توقيت غسل الجمعة
أما عن وقت غسل الجمعة، فيرى الشيخ ابن باز أنه يبدأ من طلوع الفجر، ولكن الأفضل أن يكون الغسل عند التوجه لصلاة الجمعة؛ ليكون الإنسان في كامل نشاطه ونظافته.
حكم من يترك غسل الجمعة
غسل الجمعة ليس بواجب الوجوب الذي يأثم من تركه، ولكنه متأكد؛ لما له من فضل عظيم، حيث يقول النبي ﷺ: “من توضأ يوم الجمعة ثم أتى المسجد فصلى ما قدر له، ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام”.
في النهاية، فإن غسل الجمعة سنة مؤكدة، ومن اغتسل من الجنابة ليلة الجمعة وأراد به نية غسل الجمعة كفاه ذلك، والله ولي التوفيق.
