شهدت ساحة الاحتفالات بذكرى ثورة 14 أكتوبر في محافظة الضالع مشهدًا غير متوقع، حيث تحولت الفعالية الرسمية إلى مظاهرات حاشدة ضد قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وانقلب الجمهور الغاضب على رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، وهو ما أجبره على مغادرة المكان وسط هتاشات رافضة. وجاءت هذه التطورات خلال الاحتفال بالذكرى الثانية والستين للثورة التاريخية التي قادها الجنوبيون ضد الاستعمار البريطاني.
وأظهرت المشاهد آلاف المتظاهرين القادمين من مختلف المحافظات الجنوبية، وهم يرفعون شعارات تطالب برحيل زبيدي وقيادات الانتقالي. وانتشرت الهتافات المعادية مثل “برّع يا سرق برّع” و”لا فاسدون بعد اليوم”، في مشهد يعكس حالة الغضب الشعبي المتصاعد.
ويأتي اختيار الضالع مكانًا للاحتفال لكونها معقلًا لمعظم قيادات المجلس الانتقالي، بما فيهم الزبيدي نفسه. وقد فسر مراقبون هذا التحرك الشعبي بأنه مؤشر على اتساع رقعة الرفض لسياسات المجلس الانتقالي بين جمهوره التقليدي.