شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، صباح اليوم الأحد، انطلاق ورشة تدشين مشروع استدامة التعليم والتعلّم (SEAL) للسنوات 2025–2027، بحضور وزير التربية والتعليم، طارق العكبري.
ويهدف المشروع، الذي يُنفذ بتمويل من البنك الدولي والشراكة العالمية للتعليم (GPE)، إلى تعزيز صمود النظام التعليمي في اليمن، مع التركيز على استمرارية العملية التعليمية وتحسين جودتها.
وأكد العكبري خلال الافتتاح أن المشروع سيركز على تقديم خدمات تعليمية أكثر كفاءة في خمس محافظات مستهدفة، مشيرًا إلى ضرورة أن تتوافق خطط التنفيذ مع نتائج المسح التربوي الشامل لضمان تلبية احتياجات الميدان التعليمي.
وأثنى الوزير على دعم البنك الدولي والشراكة العالمية للتعليم، معربًا عن تقديره لجهود فريق وزارة التربية في إعداد وتصميم المشروع، الذي يُعتبر أحد المبادرات النوعية لدعم التعليم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
ومن جهتها، أكدت مديرة مكتب اليونيسيف في عدن، سحر حجازي، التزام المنظمة بمواصلة تعزيز التعاون مع وزارة التربية لضمان نجاح المشروع، والذي يتضمن تحسين البيئة المدرسية ودعم استمرارية التعليم للأطفال في المناطق الأكثر احتياجًا.
وتطرق رئيس المكتب الفني بالوزارة، الدكتور محمد باسليم، إلى مكونات المشروع التفصيلية، مشيرًا إلى أن الخطة تشمل ترميم المدارس وتقديم منح مدرسية، بالإضافة إلى تنفيذ مسح تربوي شامل في 27 مديرية موزعة على عدة محافظات، يستفيد منها 1,007 مدرسة.
ويأتي هذا المشروع ضمن الجهود الدولية والوطنية للحفاظ على العملية التعليمية في اليمن رغم التحديات، مع التركيز على ضمان وصول الخدمات التعليمية الأساسية لأكبر عدد ممكن من الطلاب.