أثارت منصات التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة منذ صباح الأربعاء 24 سبتمبر 2025، بعد تداول أنباء غير مؤكدة حول تعيين الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد في منصب المفتي العام للمملكة العربية السعودية، خلفًا للمفتي الراحل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الذي وافته المنية يوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025.
وانتشر الخبر بسرعة مذهلة، مما أثار تساؤلات عديدة حول مدى صحته، وجعله أحد أكثر الموضوعات تداولًا على مدار اليوم كامل.
وكشفت التحقيقات أن الخبر المتناقل لم يصدر عن أي جهة رسمية، بل كان مجرد مزحة من أحد الحسابات على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، حيث استخدم صاحبه أسلوبًا ساخرًا لنشر المعلومة، لكن سرعة انتشارها جعلت الكثيرين يعتقدون بصحتها.
ووفقا لوسائل اعلام فإن اختيار المفتي الجديد لا يزال قيد الدراسة، مشيرة إلى أن احترامًا لذكرى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، لن يتم الإعلان عن أي قرار رسمي إلا بعد انتهاء فترة الحداد.
ويعد الشيخ صالح بن حميد أحد أبرز المرشحين المحتملين لتولي هذا المنصب الرفيع، نظرًا لمكانته العلمية والدينية المرموقة، حيث ولد في مدينة بريدة عام 1369هـ (1950م)، وأكمل تعليمه في مكة المكرمة، وحصل على شهادات علمية متقدمة في الشريعة من جامعة أم القرى.
وتقلد الشيخ صالح عدة مناصب قيادية، منها رئاسة مجلس الشورى عام 2002، ورئاسة المجلس الأعلى للقضاء بين عامي 2009 و2012، بالإضافة إلى كونه مستشارًا في الديوان الملكي، كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 2016، وألقى خطبة يوم عرفة عام 1446هـ.
ويعد منصب المفتي العام في المملكة من المناصب الدينية العليا، نظرًا لدوره المحوري في إصدار الفتاوى الشرعية الرسمية التي تؤثر على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والدينية في البلاد.
وحتى الآن، لم تصدر أي قرارات رسمية بشمن تعيين مفتي جديد، وما تم تداوله لا يعدو كونه شائعة انتشرت بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بينما ينتظر الجميع الإعلان الرسمي من الجهات المختصة لإنهاء حالة الترقب الحالية.
