شهد مقر الأمم المتحدة في نيويورك مساء الخميس جلسة استثنائية لمجلس الأمن، تلبية لطلب عاجل من دولة قطر، وذلك في أعقاب الهجوم الذي طال مناطق حيوية في العاصمة الدوحة.
وحضر الجلسة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث استمع الأعضاء إلى شروحات مفصلة حول تداعيات الحادث الذي وصفته الدوحة بالاعتداء على سيادتها.
وأكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري ديكارلو أن الحادث يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، خصوصاً أنه استهدف موقعاً كان يشهد محادثات دبلوماسية حساسة تتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبينما عبّرت المملكة المتحدة عن تضامنها الكامل مع قطر، أشار المندوب الأمريكي إلى أن الرئيس ترامب قد أكد للجهات القطرية أن مثل هذه الأحداث لن تتكرر، معتبراً أن الأزمة قد تمثّل فرصة غير متوقعة لتعزيز الحوار.
ومن جانبها، أبدت روسيا قلقها البالغ من قرب موقع التفجير من مقر بعثتها الدبلوماسية، محذرة من تداعيات استهداف الوساطات الدولية على استقرار المنطقة.
كما تبنى مجلس الأمن بياناً ختامياً أعرب عن القلق إزاء سقوط ضحايا مدنيين، وأكد على أهمية احترام سيادة الدول ودور الوساطة القطرية في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
يذكر أن الهجوم الذي استهدف مواقع لقيادات حركة حماس في الدوحة أسفر عن سقوط ستة شهداء بينهم عنصر أمن قطري، ما أثار موجة استنكار واسعة في الأوساط العربية والدولية.
