تصاعدت التحليلات الإسرائيلية التي تتناول مستقبل العلاقات مع القاهرة، في ظل تطورات متسارعة تشهدها المنطقة، حيث أثار الخبير تسفي يحزكيلي، المتخصص في الشؤون العربية، جدلاً واسعًا خلال مشاركته في ندوة حوارية.
وأوضح يحزكيلي أن التوجه المصري الأخير بات أكثر جرأة في تعامله مع الملف الإسرائيلي، مشيرًا إلى ضرورة إعادة النظر في طبيعة العلاقة بين البلدين، واصفًا السلام القائم بينهما بأنه “سلام بارد” لم يعد مفيدًا.
وأكد المحلل الإسرائيلي أن القاهرة يجب أن تكون المحطة التالية بعد إيران، معتبرًا أن المشاعر السائدة في الشارع المصري لم تكن يومًا منحازة لإسرائيل، بل أظهرت تعاطفًا ملحوظًا مع الموقف الإيراني خلال الأحداث الأخيرة، رغم الاختلافات العقائدية.
وردًا على سؤال حول إمكانية تحول مصر إلى ساحة صراع مستقبلية، أجاب يحزكيلي بشكل قاطع: “نعم، يجب أن يكون الأمر كذلك”، مما أثار تساؤلات حول مدى جدية هذه السيناريوهات.
وشهدت الندوة، التي ضمت نخبة من الخبراء والمحللين الإسرائيليين، تصريحات لاذعة من إيلي ديكل، الخبير العسكري السابق، الذي انتقد الغموض المصري في سيناء، محذرًا من أن عدم وضوح الرؤية إزاء التحركات المصرية قد يشكل خطأ استراتيجيًا فادحًا.
يأتي هذا النقاش في خضم تصاعد حدة التوتر الإقليمي، مع استمرار الغضب الشعبي العربي، وخاصة في مصر، تجاه السياسات الإسرائيلية في غزة، مما يطرح علامات استفهام كبيرة حول مستقبل العلاقات بين الجانبين.