كشفت تحقيقات أمنية عن تفاصيل جديدة في قضية ابتزاز إلكتروني هزت مدينة عدن، حيث استغل مجهولون ثقة المواطنين عبر وسائل التواصل لتنفيذ عمليات نصب متقنة.
وأظهرت التحريات أن العصابة التي تم ضبطها مؤخرًا كانت تعمل ضمن خلايا منظمة، تتنوع أساليبها بين التظاهر بجمع التبرعات الخيرية وتهديد الضحايا بنشر مواد شخصية.
وبحسب البيان الرسمي الصادر عن شرطة عدن، فقد بدأت القضية بعد شكوى تقدم بها أحد المغتربين اليمنيين، تعرض لابتزاز مالي بعد اتصالات مشبوهة عبر فيسبوك.
وأضاف البيان أن التحريات كشفت عن وجود أربعة متهمين، بينهم فتاة تتولى استقبال الأموال عبر الحوالات المالية، وشاب انتحل هوية أنثوية باسم “أميرة محمد” لخداع الضحايا.
وتشير الإحصائيات الأمنية إلى أن الضحايا تجاوزوا العشرات، حيث خسر بعضهم مبالغ كبيرة وصلت في إحدى الحالات إلى أكثر من 20 ألف ريال سعودي.
من جانبها، أكدت إدارة التحريات توفر أدلة رقمية قاطعة ضد المتهمين، تمثلت في محادثات مسجلة ووثائق مالية، ما سهل إحالتهم إلى النيابة العامة.
ويحذر خبراء أمن المعلومات من تزايد هذه الجرائم في اليمن، خصوصًا مع انتشار الأزمات المعيشية وزيادة الاعتماد على المنصات الاجتماعية، ما يستدعي رفع مستوى الحذر المجتمعي.
وفي ختام تصريحاتها، ناشدت الشرطة المواطنين الإبلاغ الفوري عن أي محاولات احتيال، مؤكدة تعزيز دور فرق مكافحة الجرائم الإلكترونية لمواجهة هذه التحديات الأمنية الجديدة.