في ظل أجواء متوترة تشهدها المنطقة، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات احترازية تشمل تقليص أعداد العاملين في بعثاتها الدبلوماسية بعد تقييمات أمنية دقيقة.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن السفارة الأمريكية في بغداد بدأت إجراءات خفض طاقمها بشكل منظم، بينما أعلنت البنتاغون عن خطة لإخلاء عائلات العسكريين الأمريكيين في مناطق انتشار القيادة المركزية.
وأشار مسؤول عراقي إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن مراجعة شاملة للوجود الأمريكي في عدة دول بالمنطقة، مؤكداً أن بغداد لم تسجل أي تهديدات أمنية تبرر هذه الخطوة.
وفي سياق متصل، تصاعدت التصريحات الحادة من طهران، حيث هدد وزير الدفاع الإيراني باستهداف القواعد الأمريكية بالمنطقة في حال اندلاع مواجهة عسكرية، مؤكداً أن جميع المنشآت العسكرية الأمريكية “في مرمى النيران الإيرانية”.
يأتي هذا التصعيد في وقت تستمر فيه المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بوساطة عُمانية، حيث من المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات في مسقط يوم الأحد المقبل، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي المنتهي.
من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي عن تشككه في إمكانية التوصل لاتفاق مع إيران، محذراً من أن الخيار العسكري يبقى مطروحاً على الطاولة، بينما أكد نظيره الإيراني عزم بلاده على المضي قدماً في برنامجها النووي رغم الضغوط الدولية.
وتواصل القيادة المركزية الأمريكية تعزيز جاهزيتها العسكرية بالمنطقة بالتنسيق مع الحلفاء، فيما تؤكد الدبلوماسية الإيرانية أن الحل الوحيد للأزمة يكمن في المسار التفاوضي وليس التصعيد العسكري.