تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية أنباءً عن وفاة المفتي السوري السابق أحمد بدر الدين حسون أثناء احتجازه، وسط تكتم رسمي على ظروف اعتقاله وحالته الصحية.
ووفقاً لمصادر إعلامية محلية، تم اعتقال حسون أثناء محاولته السفر عبر مطار دمشق الدولي في اتجاه العاصمة الأردنية عمان، حيث كان من المقرر أن يخضع لجراحة طبية، رغم حصوله مسبقاً على كافة الموافقات الأمنية اللازمة للسفر.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بعدم توفر معلومات مؤكدة حول صحة أنباء الوفاة، داعياً في بيان رسمي صدر اليوم الاثنين إلى الكشف الفوري عن مصير المفتي السابق والإفراج عنه في حال كان لا يزال على قيد الحياة.
وتعززت الشكوك حول وضع حسون الصحي بعد تداول ناشطين صوراً تظهر وثيقة اعتقال رسمية، إلى جانب لقطات يُزعم أنها له أثناء الاحتجاز تبدو عليه علامات الإرهاق، معصوب العينين ومكبلي اليدين.
يذكر أن الرجل الديني البالغ من العمر 74 عاماً ينحدر من أسرة حلبية عريقة في العلم الشرعي، حيث تلقى تعليمه الأولي على يد والده الشيخ محمد أديب حسون، ثم تتلمذ على يد العلامة محمد نبهان الحلبي الذي شكل توجهاته الفكرية والدينية.
وتقلد حسون منصب المفتي العام للجمهورية العربية السورية خلفاً للمفتي الراحل أحمد كفتارو عام 2005، كما مثل سوريا في عدة محافل إسلامية دولية منها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في طهران، ومؤسسة آل البيت الملكية في الأردن.