قلوب خاشعة وألسنة تلهج.. أدعية يوم التروية تتصدر الاهتمام

عدنان أحمد4 يونيو 2025
قلوب خاشعة وألسنة تلهج.. أدعية يوم التروية تتصدر الاهتمام

يطل علينا صباح يوم التروية، الثامن من ذي الحجة 1446 هـ، الموافق 4 يونيو 2025 م، محملاً بنفحات إيمانية وروحانية خاصة، إذ يبدأ فيه حجاج بيت الله الحرام رحلتهم إلى مشعر منى، إيذانًا ببدء مناسك الحج، في مشهد مهيب تتجلّى فيه معاني الطاعة والخشوع، فيما تتّجه قلوب المسلمين حول العالم إلى السماء بأدعيتهم وهمساتهم المخلصة.

وقد سُمّي هذا اليوم بـ”يوم التروية” لأن الحجاج في السابق كانوا يروون أنفسهم ومواشيهم بالماء قبل التوجه إلى عرفات، استعدادًا لما ينتظرهم من أيام التعبد والمشقة في المشاعر المقدسة.

وفي ظل هذا المعنى الرمزي، يبقى يوم التروية مناسبة عظيمة لارتواء الأرواح من نور الإيمان، وتزود القلوب من معين الرجاء بالله.

وفي هذا اليوم المبارك، يُستحب الإكثار من الدعاء والتضرع، فهو بابٌ مفتوح للرجاء والرحمة، وفرصة ثمينة للغفران والتوبة.

وفيما يلي مجموعة من الأدعية المستحبة لهذا اليوم الفضيل، تُلهب بها القلوب وتُعطر بها الألسنة:

أدعية ليوم التروية

اللهم إن يوم التروية يوم خير، فاجعل لنا فيه من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل بلاء عافية.

اللهم لا تخرجنا من يوم التروية إلا وقد بيّضت وجوهنا، وطهرت قلوبنا، وغفرت ذنوبنا، واستجبت دعاءنا.

اللهم اروِ قلوبنا بحبك، واملأها بنورك، واغمرها برضاك، ولا تجعل فيها مكانًا لغيرك.

اللهم في هذا اليوم المبارك نسألك أن ترزقنا الهداية والثبات، وتثبت أقدامنا على طاعتك، وتجعلنا من عبادك المقبولين.

اللهم اجعل يوم التروية بداية خير وبركة، وأعنّا فيه على الطاعة والذكر والاستغفار، وبلّغنا يوم عرفة ونحن في أحسن حال.

اللهم اجعل هذا اليوم شاهدًا لنا لا علينا، واغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنّا، وما أنت أعلم به منا.

اللهم في يوم التروية نسألك فرجًا قريبًا، وصبرًا جميلاً، وقلبًا مطمئنًا، وعاقبةً ترضينا وترضيك.

اللهم اجعلنا من الذين يسألونك فيُستجاب لهم، ويستغفرونك فتغفر لهم، ويدعونك فلا تردهم خائبين.

اللهم اجعل حج الحجاج مبرورًا، وسعيهم مشكورًا، وذنبهم مغفورًا، واجعلهم يرجعون إلى أهلهم كيوم ولدتهم أمهاتهم.

اللهم في هذا اليوم الطيب، اجعلنا ممن يُقال لهم: “ارجعوا إلى ربكم راضين مرضيين”، ولا تجعلنا من الخاسرين في هذه الأيام المباركة.

أدعية عامة للعشر الأوائل من ذي الحجة

اللهم في هذه الأيام الفضيلة، نسألك القبول والرضا، والتوفيق لما تحب وترضى، والعتق من النار.

اللهم افتح لنا أبواب رحمتك، وأنزل علينا من بركاتك، واغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وأعنّا على طاعتك كما تحب وترضى.

اللهم اجعلنا ممن يستغل هذه الأيام بالصيام والقيام، وقراءة القرآن، والذكر والدعاء، واجعلنا من المقبولين فيها.

اللهم اجعل لنا نصيبًا من كل خير تنزله، وادفع عنا كل شر ترفعه، واجعلنا من السابقين بالخيرات.

اللهم ارزقنا الهداية والتقى والعفاف والغنى، ويسر لنا دروب الخير، وأعذنا من دروب الضلال والهوى.

أهمية يوم التروية

لا يُعد يوم التروية مجرد محطة زمنية في موسم الحج، بل هو نقطة تحوّل روحي في حياة الحجاج وكل مسلمٍ متأمل في فضل الأيام العشر.

ففيه يبدأ الحاج رحلته الجسدية والمعنوية إلى عرفات، وهناك تتزاحم الدعوات وترتفع الأكف، تسبقها دموع الرجاء والخشية.

كما يُعتبر هذا اليوم من أيام العمل الصالح التي يُضاعف فيها الأجر، وهو دعوة مفتوحة للتوبة والتقرب من الله بالأعمال الصالحة.

نصائح لاستغلال يوم التروية

الدعاء بإلحاح وخشوع: فهو يوم يُرجى فيه القبول، وتُستجاب فيه الدعوات بإذن الله.

الصيام لغير الحجاج: من السنن المستحبة في يوم التروية، لما فيه من فضل عظيم.

الذكر والتكبير: لا تنسَ أن تلهج بقول “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد”.

قراءة القرآن: اجعل لنفسك وِردًا تقرأ فيه كلام الله وتدبر معانيه.

الصدقة وصلة الرحم: اغتنم هذه الأيام بالتواصل مع الأقارب وبذل العطاء للمحتاجين.

يوم التروية ليس فقط للحجاج، بل هو نداءٌ مفتوح لكل قلبٍ تواق للرحمة، لكل نفسٍ تبحث عن فرصة جديدة مع الله. فاجعل من هذا اليوم بداية لتغيير حقيقي، وفرصة لغسل الذنوب، ومناسبة لترطيب القلب بذكر الله، ولتعطير الروح بالدعاء.

نسأل الله أن يبلغنا هذه الأيام المباركة، ويتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، ويرزقنا حجًا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا، وأن يروي قلوبنا بالإيمان ويشرح صدورنا باليقين.

اللهم آمين.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق