كشف الإعلامي الكويتي شعيب راشد عن التفاصيل الكاملة لقرار سحب جنسيته، في أول تصريح علني له منذ أشهر على إثر هذا القرار المصيري.
وأوضح راشد أن القضية تعود إلى والده الراحل الذي حصل على الجنسية الكويتية عام 1968، عندما كان في السابعة والعشرين من عمره، وذلك عبر الانتساب إلى عائلة كويتية دون وجه حق.
وأشار إلى أن والده قدم من العراق، وادعى خلال إجراءات منح الجنسية أنه ابن لصديق كويتي يدعى سالم الهاجري، بينما تنتمي أسرته في الأصل إلى قبيلة شمر.
ولفت إلى أن ملف والده تعرض للفحص عام 1971 بعد تقديم شكوى ضده، لكن القيادة السياسية في ذلك الوقت قررت إغلاق الملف، حيث تدخل الشيخ سعد العبدالله الصباح – الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية آنذاك – قائلاً: “كلهم كويتيين”.
وتابع راشد سرده قائلاً: “عشنا طوال هذه السنوات في المجتمع كأفراد من قبيلة شمر، بينما كانت معاملاتنا الرسمية تحمل اسم بني هاجر”.
وأضاف أنه أدرك حقيقة الأمر بعد 35 عامًا من وقوعه، مشيرًا إلى أنه شهد بنفسه دفاع الشيخ سعد العبدالله – عندما أصبح رئيسًا للوزراء – عن نائب واجه اتهامات مماثلة.
وانتقد راشد بشدة الإجراءات المتخذة في قضيته، معتبرًا أن السلطات كان بإمكانها تصحيح الأسماء دون اللجوء إلى سحب الجنسية، الذي تسبب في مشكلات كبيرة لأسرته، بما في ذلك فقدان الممتلكات والحسابات البنكية، وفصل الأبناء من المدارس، وترك بعضهم للبلاد.
وعبر عن امتنانه للكويت رغم ما حدث، قائلاً: “لا ننكر فضل الكويت علينا، ويكفيني منها سقف حريتها الذي ساهم في نجاحي الإعلامي”.
واختتم كلامه بتعبير صادق عن حزنه: “نُزعت مني الجنسية، ويا ليت نزعت معها الذكريات، لكن ذكريات الطفولة والدراسة والعمل والزواج وإنجاب ابني عبدالعزيز كلها مرتبطة بأرض الكويت”.
السلام عليكم،
تم سحب الجنسية الكويتية من والدي (راشد) – رحمه الله – وبناء عليه سُحبت جنسيتي بالتبعية.
أبي حصل عليها في عام ١٩٦٨ (عمره ٢٧) بعد أن ادعى أنه ابن صديقه الكويتي سالم الهاجري (رحمة الله عليه)، وفي الحقيقة أبي "شمّري أتى إلى الكويت قادمًا من العراق حيث ترجع أصولنا" وهو…
— شعيب راشد (@Sh3aib) June 1, 2025
يذكر أن السلطات الكويتية أصدرت خلال الفترة الماضية سلسلة قرارات بسحب الجنسية من آلاف الأشخاص، لأسباب تتعلق بالتزوير أو ازدواجية الجنسية.