شهدت الساحة القضائية المصرية، اليوم، رحيل المستشار شعبان الشامي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، عن عمر يناهز 72 عامًا.
عرف الشامي بـ”قاضي الإعدامات” بسبب الأحكام التي أصدرها، لا سيما في القضايا السياسية التي طالت معارضي النظام.
وقد وُوري الثرى بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه مسيرة قضائية مثيرة للجدل.
بدأت مسيرة الشامي المهنية في عام 1976، حيث عمل وكيلاً للنيابة بعد تخرجه من كلية الحقوق.
تنقل بين عدة نيابات قبل أن يصبح قاضيًا في محاكم الجنايات عام 2002.
برز اسمه إعلاميًا بعد عام 2013، حيث تولى رئاسة محكمة استئناف القاهرة، وتخصص في نظر قضايا المعارضة.
خلال مسيرته، أصدر الشامي أحكامًا بالإعدام بحق المئات، أبرزها في قضيتي “الهروب من وادي النطرون” و”التخابر مع حماس”، والتي شملت الرئيس الراحل محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين.
كما أصدر حكمًا بالإعدام على 26 متهمًا في “قضية قناة السويس” غيابيًا.
ارتبط اسم الشامي بالعداء للمعتقلين، حيث عرف بتعامله الصارم معهم.
في إحدى الجلسات، حكم على خمسة معتقلين بالسجن لمدة عام، بسبب احتجاجهم على محاولة إسكات أصواتهم.
كما رفض الاستجابة لطلبات العلاج أو التحقيق في الانتهاكات.
شهدت مسيرة الشامي القضائية جدلاً واسعًا، حيث اتُهم بالتحيز للنظام، وكان أصدر حكمًا بإخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك في قضية “الكسب غير المشروع”.
وقد أعلن الشامي صراحةً معارضته لثورة 25 يناير.