كشف الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، عن تفاصيل مثيرة حول عمليات مصادرة لشحنات أسلحة ومتفجرات وطائرات مسيرة، قادمة من مليشيا الحوثي في اليمن، كانت متجهة إلى الصومال.
وأكد الرئيس الصومالي، في تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط”، عن تفكيك شبكة تهريب متورطة في إدخال هذه الشحنات إلى البلاد.
وأشار شيخ محمود إلى أن هذه الشحنات المصادرة تكشف عن مستوى جديد من التعاون بين الحوثيين وتنظيمي «داعش» و«الشباب» الإرهابيين، الأمر الذي يهدد أمن المنطقة.
وشدد الرئيس الصومالي على أن بلاده تخوض معركة شرسة ضد الإرهاب، مؤكداً أن هذا الجهد ليس محلياً فحسب، بل يهدف إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وأضاف أن الإرهاب لا يعترف بالحدود، وأن مواجهته تتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمنع انتشاره.
وأكد أن القضاء على الجماعات الإرهابية في منطقتي البحر الأحمر وخليج عدن يمثل ضرورة حتمية لتأمين مستقبل المنطقة على الصعيدين الأمني والاقتصادي.
وأفاد محمود بأن الاستخبارات الصومالية رصدت اتصالات مكثفة بين مليشيا الحوثي وتنظيمي «داعش» و«الشباب»، تطورت إلى تبادل للأسلحة والخبرات.
ونوه بأن هذه الجماعات الإرهابية، على الرغم من خلافاتها الظاهرية، تتحد في السر لتحقيق أهدافها المشتركة ضد دول المنطقة، بما فيها الصومال والمملكة العربية السعودية ودول الخليج.
وحذر الرئيس الصومالي من سعي هذه التنظيمات للسيطرة على الممرات البحرية الحيوية في خليج عدن وسواحل المحيط الهندي، والتي تمثل شرايين رئيسية للتجارة العالمية.
وأكد أن منطقة البحر الأحمر وخليج عدن تكتسب أهمية استراتيجية بالغة على المستويين الأمني والاقتصادي، في ظل نشاط الجماعات الإرهابية المتعددة فيها، مثل «القاعدة» و«الشباب» و«داعش» والحوثيين.
ودعا إلى تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة هذه التحديات ومنع انتشار الإرهاب، مؤكداً أن الانتصار على الإرهاب في الصومال سيسهم في تجفيف منابع الإرهاب وتأمين المنطقة بأكملها.