في خطوة استفزازية جديدة، بدأت مليشيا الحوثي الانقلابية باستغلال فتح بعض الطرقات بين المحافظات اليمنية لابتزاز المسافرين والتجار عبر فرض جبايات مالية ورسوم جمركية مرتفعة.
تأتي هذه الممارسات الابتزازية في إطار سعي الجماعة المتطرفة لاستنزاف موارد المواطنين وتعميق معاناتهم تحت وطأة الحرب التي أشعلتها في البلاد.
في أعقاب فتح طريق مأرب – البيضاء بعد 3 سنوات من الإغلاق، أقدمت عناصر المليشيا الحوثية على فرض جبايات مالية باهظة على التجار والمحلات والمطاعم الواقعة على هذا الطريق الحيوي. وفرضت هذه الجبايات تحت مسمى “المشاركة المجتمعية لفتح الطرقات”، في محاولة لتبرير ممارساتها الابتزازية.
كما استحدثت المليشيا نقطة جمركية على الطريق نفسه لفرض إتاوات وجبايات على البضائع القادمة من مدينة مأرب، متجاهلة حقيقة أن هذه الطرقات كانت مفتوحة قبل إغلاقها جراء عملياتها العسكرية وتوسعاتها العشوائية.
ولم تكتف المليشيات بذلك، بل تستعد أيضًا لإنشاء نقطة جمركية أخرى في منطقة الحوبان شرقي مدينة تعز، بعد أيام قليلة من إعادة فتح الطريق الرابط بينهما، والذي ظل مغلقًا لمدة 9 سنوات.
وأفادت مصادر محلية بأن قادة وعناصر المليشيا توعدوا بمعاقبة أي شخص أو جهة ترفض دفع هذه الجبايات، في محاولة لترهيب المواطنين وإرغامهم على الانصياع لأوامرها.
