أثار استمرار جماعة الحوثي المتمردة التابعة لإيران في قطع خدمة الإنترنت عالية السرعة “فورجي” عن محافظة صعدة، معقلها الرئيسي، موجة غضب واسعة بين أبناء المحافظة.
وتساءل القيادي الحوثي السابق صالح هبرة عن أسباب هذا القرار الذي وصفه بـ”الإساءة لأبناء صعدة واستنقاص لهم”، مشيراً إلى أن المبررات المتداولة كالخوف من زيارة المواقع الإباحية لا تصمد وتعد “إساءة” لأهالي المحافظة.
ورأى هبرة أن القرار قد يكون بدافع التجهيل وتزييف الوعي عند الشباب، وعزل صعدة عن معرفة ما يجري في العالم من أجل تدجينهم، أو من منطلق الخوف من امتلاك الشباب وعياً يقود لتحررهم وعدم انصياعهم للجماعة.
كما رجح أن يكون السبب تجارياً؛ حيث تدر خدمة “الثري جي” للجماعة أموالاً طائلة، في إشارة إلى سيطرة المتمردين على الموارد والسلع في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وتابع قائلاً “ليس مبرراً فصل الفورجي عن صعدة مع تفعيله في العاصمة وبقية المحافظات”، معتبراً ذلك “إساءة وهضماً لأبسط حقوق” المواطنين، مطالباً بمراجعة القرار قبل أن تتعرى الجماعة أمام حاضنتها إن بقي لها حاضنة.
وكانت شركات الاتصالات قطعت الخدمة عن محافظة صعدة قبل أكثر من عام بأوامر حوثية دون إبداء أسباب، في خطوة القت استياء واسع النطاق بين الأهالي.
فيما سبق أن أشار وزير الاتصالات في حكومة الحوثيين غير المعترف بها إلى أن القرار جاء بناء على طلب من السلطة المحلية التابعة للجماعة في المحافظة.
