قالت دراسة بحثية جديدة أن الأطماع الإيرانية وسلوك الحوثيين غير المسئول، يقفان خلف تصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر، ما أفسح المجال لحضور عسكري غربي كثيف يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الدول العربية ومصالحها في المنطقة ويكون مظلة للوجود الإسرائيلي.
وفي ظل هذا السياق، أكدت الدراسة الصادرة عن مركز المخا للدراسات أن القوى الغربية نجحت في تثبيت وجودها العسكري في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، مما أثر سلبًا على التوازن العسكري في المنطقة وأخلَّ بمصالح الدول العربية المشاطئة.
وتشير التوقعات -بحسب الدراسة- إلى أن قوة “حماة الازدهار” قد تثبت وجودًا إسرائيليًا بالقرب من باب المندب، مما يعزز احتمال دعم القوات الغربية لإسرائيل في حال اندلاع أي صراع في المنطقة.
وفي سياق آخر، ترى الدراسة أن الحوثيين قد استفادوا من الحرب الإسرائيلية على غزة ووظفوها لصالح مشروعهم الخاص مستفيدين أيضا من الدعم الإيراني وذلك ضمن دورهم في “محور المقاومة” الذي تقوده إيران.
على الجانب الآخر، يظهر التزام الدول العربية بالصمت تجاه التحالف الأمريكي في حماية التجارة في البحر الأحمر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم رغبتها في عسكرة المنطقة، وهو ما قد يخدم مصالح أمريكا وإسرائيل.
وفي السياق الإقليمي، أوضحت الدراسة أن سياسة الولايات المتحدة تجاه الحوثيين تظهر استنادًا إلى مصالحها الخاصة دون مراعاة لمصالح حلفائها، مما قد يفتح الباب أمام تصاعد التوترات في المنطقة.
وتتوقع الدراسة أن المنطقة مقبلة على تطورات جديدة في الأيام القليلة المقبلة، بالتزامن مع تصاعد التوترات وتنامي الأهداف الإستراتيجية التي قد تؤثر بشكل كبير على الأمن الإقليمي والعلاقات الدولية.