صحيفة تكشف عن قرب التوقيع على هدنة طويلة الأمد تحظى بدعم دولي

كشفت مصادر يمنية مطلعة، أن المبعوث الأممي إلى اليمن، سيعرض على الأطراف اليمنية، خلال الأيام المقبلة، خطة هُدنة طويلة الأمد للتوقيع عليها، وذلك كمرحلة أولى من خارطة طريق للسلام في اليمن.

ونقلت صحيفة “الإمارات اليوم”، عن المصادر تأكيدها، استكمال المرحلة الأولى من إعداد خارطة الطريق للسلام في اليمن، والمكونة من ثلاث مراحل، وسيتم عرضها على الأطراف اليمنية من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، خلال أيام لتوقيعها.

وأفادت المصادر بأنه خلال الأيام القليلة الماضية، تم مناقشة البنود التي تدور حولها خلافات فنية، وتم وضعها في إطار حلول ترضي الجميع، مشيرة إلى أنه سيتم التوقيع على هدنة طويلة الأمد قريباً.

وأشارت المصادر إلى وجود تحرك على مستوى سفراء مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن، لدعم مسارات السلام المرتقب في اليمن.

والأسبوع الماضي، قام المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بزيارتين إلى عدن وصنعاء، والتقى خلالها بالرئيس رشاد العليمي وقيادات من مليشيا الحوثي، ضمن مساعيه للتوصل إلى سلام دائم في البلاد.

وقال المبعوث الأممي في بيان له في ختام زيارة لصنعاء إنه “للمضي قدما، يجب أن يقوم أي اتفاق على تقديم فوائد ملموسة لجميع اليمنيين، وينهي العنف بشكل مستدام من خلال الاتفاق على وقف إطلاق النار وأن يضمن سلامة وأمن الشعب اليمني”.

وأضاف: “يجب أن يضمن (الاتفاق) كذلك زيادة عدد الوجهات والرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي، والفتح السلس وبدون أي عوائق لموانئ الحديدة واستئناف صادرات البلاد من النفط”.

وشدد غروندبرغ على أنه “يجب فتح الطرق الرئيسية في تعز والمحافظات الأخرى، إضافة إلى دفع رواتب موظفي القطاع العام بشكل منتظم وشفاف ومستدام في جميع أنحاء البلاد”.

وفي بيان آخر في ختام زيارته إلى عدن أكد “غروندبرغ”، التزامه بدعم الوصول لحل مستدام للنزاع يعكس إرادة الشعب اليمني.

وأشار البيان إلى أن الزيارة تأتي ضمن المشاركات النشطة للمبعوث الخاص في اليمن والمنطقة لتعزيز التوصل إلى اتفاق يضع اليمن على مسار تسوية جامعة.

وتشهد اليمن حراكا دولياً وإقليمياً واسعاً بهدف التوصل لاتفاق هدنة جديدة كمقدمة لسلام دائم يُنهي الصراع في البلاد الممتد منذ تسع سنوات.

والعام الماضي، شهدت اليمن هدنة من ستة أشهر بدأت في الثاني من أبريل 2022م وانتهت في 2 أكتوبر، بعد وضع مليشيا الحوثي العراقيل أمام تجديدها وفقا للأمم المتحدة.