أثارت الأجهزة الأمنية بمطار عدن الدولي جدلاً واسعاً بعد أن أعلنت أنها قد ألقت القبض على الشاب أدهم فيصل عبدالعزيز، وهو شاب يمني من محافظة عدن والمتهم بابتزاز بعض العائلات اليمنية في ماليزيا والذي ينتحل صفة طبيبة يمنية هناك منذ سنوات.
وقد أثارت هذه الادعاءات انتقادات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، ووصفوا هذا الإعلان بأنه نصر زائف، كما وصفه الإعلامي محمد الخامري.
ووفقاً للخامري، يعود تاريخ هذه القضية إلى عدة سنوات حيث تم إلقاء القبض على الشاب أدهم فيصل عبدالعزيز من قبل السلطات الماليزية بعد بلاغ قدمته السفارة اليمنية بماليزيا. وعند انتهاء فترة السجن المحكوم به، تم ترحيله إلى مصر وتسليمه رسمياً للأجهزة الأمنية المصرية التي قامت بالتحفظ عليه ثم ترحيله إلى اليمن بموجب البروتوكول الأمني المتبع في مثل هذه الحالات.
وبالرغم من أن السلطات الأمنية في مطار عدن الدولي قامت بإحالة الشاب أدهم فيصل عبدالعزيز إلى التحقيق، إلا أن هذا الإعلان لا يمثل سوى جانباً من القصة، حيث يعود الأمر إلى عدة سنوات حيث تمكن الشاب من استخراج جواز من صنعاء بصفته فتاة اسمها مي العيني، والعمل في ماليزيا باسم مي العيني والابتزاز لبعض النساء والأسر هناك. وقد شكت به السفارة اليمنية هناك للأجهزة الماليزية التي قامت بإلقاء القبض عليه وسجنه، ثم أبعدته عن أراضيها بحسب الحكم الصادر بحقه.
وبالإضافة إلى ذلك، قام الشاب أدهم فيصل عبدالعزيز بالحصول على شهادة دراسية مزورة في مجال الطب، واستطاع العمل في ماليزيا كطبيبة باسم مي العيني، وقام بعلاج السيدات والنساء، وقام بعدة عمليات ابتزاز لكثير من النساء والأسر.
وعلى الرغم من أن هذا الإعلان الذي أصدرته السلطات الأمنية في مطار عدن الدولي يمثل جانباً من القصة، إلا أنه يعد نتاجًا للبروتوكول الأمني المتبع في مثل هذه الحالات، حيث تم تسليم الشاب رسمياً من الأجهزة المصرية للأجهزة الأمنية في اليمن، وتم إحالته للتحقيق وإلى الجهات المختصة لإكمال الإجراءات القانونية المناسبة.
