الكرة في مرمى شوقي احمد هائل؟

16 يناير 2023
الكرة في مرمى شوقي احمد هائل؟

ما كتبه شوقي أحمد هائل لم تكن رسالة صادقة ونصيحة أخوية، لقد كتب حرفيا مادة إعلامية الغرض منها اختطاف الأضواء وتسليطها عليه ليظهر بصورة البطل المنقذ الذي يمكن أن يعول عليه.

وبغض النظر عن محتوى الرسالة فإن الإعلام هو آخر وسائل إيصال الرسائل وأقلها تأثيرا، بمعنى أن الأخ شوقي أحمد هايل يعرف طرق إيصال رسالته بعيدا عن الشو الإعلامي حتى تكون محل اهتمام وذات تأثير، لكنه بالفعل كتب مادة إعلامية أكثر منها رسالة مكاشفة هدفها الإصلاح والتقويم.

وقد كان للأخ شوقي ما أراد، فرسالته كانت مصحوبة بحملة إساءة لقيادة الاتحاد الحالية، أي أن الرسالة أعدت بعناية في مطبخ إعلامي وخطط للحملة المرافقة لها والتي تظهر شوقي بأنه الفارس الذي ينزل من السماء على حصان أبيض وبيده الحلول السحرية، بينما يتم النيل من رئيس الاتحاد الذي خاطبته الرسالة.

استغل شوقي حالة السخط الشعبي المرافقة لخسارة منتخبنا في بطولة خليجي 25 المقامة في البصرة ليسجل هدفه في شباك الاتحاد، وبالفعل ركب على الموجة، وكان له ما أراد، فقد حظي يوم أمس بالعديد من البوستات والتغريدات التي تشيد برسالته، وهنا يكون شوقي قد حقق الهدف من وراء هذه الرسالة الإعلامية.

لكن السؤال الأهم: هل كلف شوقي هائل نفسه يوما ما عناء السؤال عن المنتخبات واحتياجاتها؟ الإجابة وبالفم المليان، (لااااااا..). إذن فهذا الاهتمام المفاجئ ليس منبعه النصيحة كما ادعت الرسالة وإنما التشهير والمساهمة في حملة الردح التي تنال من الاتحاد ونضاله في ظل الوضع الاستثنائي التي تمر به بلادنا.

أثق أن شوقي هايل لا يحرص على الوصول لرئاسة الاتحاد اليمني لكرة القدم لأنه يفكر بعقلية التاجر التي تقيده، ورئاسة الاتحاد في ظل هذه الظروف تعني التضحية بالمال والسمعة وهو ما لم ولن يقدر شوقي على تحمله، ولذا سيكتفي بالهدف الذي سجله من خلال رسالته وسيتوقف عندها.

الباب مفتوح أمام شوقي ورجال الأعمال لدعم المنتخبات ومشاركة الاتحاد هذا العبء الوطني وعدم الاكتفاء بالرسائل المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي، ولو كنت مكان رئيس الاتحاد لالتقطت طرف الخيط الذي ألقاه شوقي ودعوت لاجتماع الأندية بحضور رجال الأعمال وهي فرصة للحديث بشفافية ووضوح عن ما يقوم به الاتحاد والعوائق والعقبات التي تواجهه، وحينها سيعرف الرأي العام الصادق من المخادع والمخاتل.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق