أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الإثنين القبض على منفذي تفجير إسطنبول الإرهابي قبل فرارهم إلى اليونان.
وقال صويلو في تصريحات صحفية، إن منفذي الهجوم الإرهابي كانوا سيهربون إلى اليونان اليوم الإثنين لو لم يتم إلقاء القبض عليهم.
وأعلن القبض على منفذة التفجير والشخص المكلف من قبل تنظيم “بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي” الإرهابي بتصفيتها إثر تنفيذ الهجوم.
وقال بهذا الصدد: “ربما هذا الخبر سيحزن التنظيم الإرهابي، فلقد ألقينا القبض أيضا على الشخص الذي أمره التنظيم بقتل منفذة التفجير”.
ولفت صويلو إلى رصد فرق الأمن خلال تعقب اتصالات عقب الهجوم، تعليمات صريحة وواضحة من التنظيم بتصفية الإرهابية التي نفذت التفجير، بهدف طمس الحقيقة.
وأكد أن فرق الأمن والاستخبارات نجحت في إحباط مخطط التنظيم الرامي للحيلولة دون كشف ملابسات التفجير والضالعين فيه.
وحول رسالة التعزية الصادرة عن سفارة واشنطن لدى أنقرة، قال صويلو: “لا نقبل ونرفض التعزية المقدمة من السفارة الأمريكية”.
ولفت صويلو إلى قيام الولايات المتحدة بتغذية المناطق التي يحتلها التنظيم والتي تشكل بؤرا للإرهاب مثل “كوباني” (عين العرب)، ومنطلقا للهجمات الرامية لتعكير صفو الأمن والأمان في تركيا.
وأكد أن علاقة التحالف المفترضة بين تركيا ودولة ترسل الأموال للإرهابيين (الولايات المتحدة) “محل نقاش”.
وشدد صويلو أن تركيا تعي جيدا الرسالة المراد إيصالها عبر الهجوم وسترد على ذلك برسالة قوية للغاية.
ولفت صويلو إلى أن تركيا تدرك طبيعة التنظيم الإرهابي الذي تواجهه، وكيف ومن أين يتم تحريكه وتوجيهه.
وأردف أنه لا داع للتوقف كثيرا عند البيادق، وأن الفاعل الحقيقي هو من يغذي “بي واي دي” هناك (في سوريا) ومن يعمل على تزويد “بي كي كي” بمعلومات استخباراتية.
يشار إلى أن تصريحات صويلو الصحفية جاءت عقب وضعه زهورا في موقع التفجير تكريما للضحايا، رفقة عدد من المسؤولين.
وأسفر التفجير الإرهابي الذي وقع أمس الأحد، في شارع الاستقلال وسط إسطنبول، عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين بينهم اثنان في حالة حرجة، حسبما صرح فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي.