لماذا غضب شيخ الأزهر من صلاة الخميس؟ وماذا تحضّر الإمارات؟

عدن نيوز25 سبتمبر 2022
لماذا غضب شيخ الأزهر من صلاة الخميس؟ وماذا تحضّر الإمارات؟

سخرت أعمال فنية لبنانية كثيرة من الكاتبة مريم نور التي أطلقت فكرة وحدة الأديان ودمجها في إنسان واحد، لكن هذه الفكرة الساخرة أو “المسخرة” تتبناها اليوم جهات نافذة عابرة للحدود.
وتابعت حلقة (2022/9/23) من برنامج “فوق السلطة” الذي يعرض على قناة الجزيرة، فكرة دمج الأديان، التي استدعت استنفارا أزهريا من الإمام الشيخ أحمد الطيب ليحذر زعماء الأديان خلال مؤتمرهم في كازاخستان من هذا الدين الجديد الذي يهدف إلى تدمير الأديان وتعزيز الإلحاد.

وقال الطيب في خطابه: إنني حين أدعو إلى أولية صنع السلام بين علماء الأديان ورموزها، فإنني لا أعني مطلقا الدعوة إلى إدماج الأديان في دين واحد. فمثل هذا النداء لا يقول به عاقل، ولا يقبله مؤمن أيا كان دينه. وأنا ممن يؤمنون بأن الاندماج فكرة مدمرة للأديان ومجتثة لها من الجذور.

وهاجم شيخ الأزهر الديانة الإبراهيمية “في ظل التوجهات التي تنادي بالإبراهيمية أو الدين الإبراهيمي، وما تطمح إليه هذه التوجهات فيما يبدو من مزج اليهودية والمسيحية والإسلام في رسالة واحدة أو دين واحد”، وفق قوله.

وتساءل البرنامج إن كانت هناك صلة بين الدين الإبراهيمي “الكوكتيل” من الإسلام والمسيحية واليهودية وبين البيت الإبراهيمي في أبو ظبي الذي يضم مسجدا وكنيسة وكنيسا، والذي أعلن وزير خارجية الإمارات قبل أيام من إسرائيل أنه سيفتتح السنة القادمة.

وكانت الإمارات قد صرحت بأنه سيتم في العام المقبل الاحتفال في أبو ظبي بالتحديد بافتتاح بيت العائلة الإبراهيمية الذي يتكوّن من مسجد وكنيسة وكنيس جنبا إلى جنب، واعتبرت تجربة ما تسمى بصلاة الخميس الإماراتية كانت شرارة دخول الفكرة العبثية بالتوصيف الأزهري إلى المنطقة العربية، حيث توجد صلاة الجمعة لدى المسلمين، وصلاة السبت عند اليهود، وصلاة الأحد عند المسيحيين.

أما صلاة الخميس فقد أوجدتها الإمارات “ليوفق الله البشرية في مواجهة كورونا”، فتارة يقال الدين الإبراهيمي، وتارة أخرى الديانات الإبراهيمية، حيث أعلنت أبو ظبي أنها ستفتتح بيت العائلة الإبراهيمية ليصبح مكانا للتعلم والحوار والعبادة.

وفي سياق آخر، رفض رئيس تشيلي غابرييل بوريك قبول أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد جيل أرتيزيالي بسبب قتل إسرائيل الأطفال في غزة. ورفض لقاء السفير الإسرائيلي بعد استشهاد أطفال فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية كوفردان غرب جنين.

وعلقت إسرائيل على رفض تشيلي اعتماد سفيرها بأن ذلك سوف يضر العلاقات الثنائية بشكل خطير. لكن ليس كل الدول تخاصم إسرائيل بسبب قتلها أطفال فلسطين. فمشهد تشيلي عكسه مشهد سيبقى محفورا في الذاكرة الإسرائيلية، وكان ذلك تعليق تل أبيب على زيارة وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد لمتحف ضحايا الهولوكوست في غربي القدس المحتلة.

المصدر الجزيرة نت
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق