أعربت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الإثنين، عن قلقها البالغ إزاء تأثير الاشتباكات الأخيرة في محافظة مأرب (شمال شرق اليمن) على المدنيين.
وقالت المنظمة في بيان عبر حساب مكتبها في اليمن: “تسببت الهجمات الصاروخية (الحوثية) على منطقة الروضة بمأرب يوم الأحد، بإصابة العديد من المدنيين ومقتل أربعة على الأقل بينهم طفلان”.
وأضاف البيان، “عالج موظفونا العاملون في قسم الطوارئ في مستشفى مأرب العام، بالاشتراك مع موظفين آخرين بالمستشفى، 14 شخصًا من بينهم نساء وأطفال؛ ثمانية منهم في حالة حرجة ، بينما وصل أربعة متوفين إلى المستشفى.
وأوضح أن جميع المرضى الذين تم استقبالهم من المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال واستقبلنا طفلين توفيا بجراحهما، ومن بين الجرحى امرأة حامل أصيبت في صدرها جراء الانفجار، وطفل أصيب بشظايا متعددة، وأخر يبلغ من العمر شهرين مصابا بالدماغ.
ودعت أطباء بلا حدود، الأطراف المتحاربة إلى احترام القانون الإنساني الدولي الذي يضمن سلامة المدنيين أثناء النزاع.
وأوضحت أن مأرب كانت قبل الحرب موطنا لـ400 ألف نسمة، وحاليا تستضيف قرابة 2.7 مليون شخص بما في ذلك النازحين من أماكن أخرى، والعديد من الذين نزحوا عدة مرات.
وحذرت من أن التصعيد الأخير للعنف “قد يؤدي إلى المخاطرة بإجبار المزيد من الناس على النزوح وتزايد الاحتياجات التي لم تتم تلبيتها أصلا من ناحية المأوى والمياه والحماية والرعاية الصحية.